أنت هنا

11 شوال 1429
المسلم ـ وكالات

حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الصهيوني من التمادي في الاعتداء والتضييق على فلسطينيي 48 داعية الصهاينة إلى تعلم الدرس مما يجري في القدس من مقاومة باسلة.

وأكدت الحركة في بيان السبت "أن الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين في عكا تكشف عن وجود "مخطط صهيوني خطير يهدف إلى تهجير أهلنا من بيوتهم وأرضهم وطردهم منها بالقوة تمهيداً لقيام دولتهم اليهودية العنصرية المتطرفة على أنقاض شعبنا الفلسطيني وحقوقه وثوابته".

وأضافت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم تابعنا باهتمام كبير ما يقوم به المغتصبون الصهاينة وشرطة الكيان الصهيوني من قمع وعدوان على أهلنا في مدينة عكا الباسلة، حيث الاعتداءات المتعمدة على أبناء شعبنا في هذه المدينة المحتلة واستهداف بيوتهم ومحالهم التجارية ومحاولة طردهم منها على سمع وبصر العالم أجمع، مما يدلل على همجية وعنصرية هذا الكيان المسخ ومدى التطرف الإرهابي الذي وصل إلى حد المأسسة عندما يؤيد الإرهابي لبيرمان هذه الاعتداءات ويدعو إلى المزيد من قمع وطرد الفلسطينيين من بيوتهم"

كما حيّت الحركة "صمود أهلنا في عكا والقدس وعلى كل الأرض الفلسطينية"، داعية إياهم جميعاً "للتمسك بحقوقهم وثوابتهم وحقهم في أرضهم وديارهم مهما كلفهم ذلك من ثمن".

ومن جهة أخرى، حذّر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1948، مما وصفه "توافق" عالمي وعربي ودولي، لتهجير فلسطينيي الداخل، في ظل الحديث المستمر عن تبادل سكاني بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، في حال التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني مع الجانب الصهيوني، مشيراً إلى أن المؤسسة الصهيونية تعتبر فلسطيني الداخل خطراً إستراتيجياً على الدولة ويهوديتها.

وأكد الشيخ صلاح، على أن المؤسسة الصهيونية "بدأت حملة تصعيد متنامية ضد فلسطينيي الداخل؛ لدرجة أن الكثير من قادة المؤسسة الإسرائيلية باتوا ينعتون المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل بصفة الخطر الاستراتيجي على يهودية الدولة"، مشيراً إلى أن ذلك الوصف ترتبت عليه مطالب يهودية بترحيل جانب من هذا المجتمع العربي طبعاً تحت مسميات ظاهرها قد يكون فيه نوع من الماكياج السياسي ولكن حقيقتها هو عبارة عن ترحيل كذاك الترحيل الذي وقع على شعبنا الفلسطيني عام 1948" عشية إعلان قيام الدولة الإسرائيلية".

وأوضح الشيخ صلاح: "إن الذي قرأ مسودة النقاط الثمانية التي تعتبر مبادئ الاتفاق الذي تم في أنابوليس، نجد أن أحد هذه النقاط تتحدث بشكل واضح ومكشوف عن تبادل أرض، تبادل سكان، وهذه الوثيقة كما نعلم يروجون لها حتى تأخذ مصادقة على صعيد القيادة الأمريكية والقيادة الأوروبية وقيادات عربية وقيادات فلسطينية إسرائيلية".

كما اعتبر الشيخ أن ذلك "يدلل على أن هناك محاولة لخلق توافق عالمي محلي عربي فلسطيني على تنفيذ مثل هذا الترحيل في مسميات ذات مجال سياسي .. ولكن حقيقتها هي الترحيل ولا يوجد حقيقة سوى ذلك، فهذا يجعلني أقول إن الصوت النشاز الذي كان قبل عشرات السنوات قد تحول في هذه الأيام إلى برنامج يراد له أن يكون برنامجاً توافقياً بين الطرف الإسرائيلي والطرف الفلسطيني، وهذا أخطر ما يمكن أن يهدد وجود الفلسطينيين في الطرف الفلسطيني".

وكانت مدينة عكا شمال فلسطين قد شهدت حوادث متفرقة ليلة السبت بعد ثلاثة ايام من الصدامات بين العرب واليهود, كان اخطرها قيام يهود باضرام النار في منزلين يسكنهما عرب.