أنت هنا

11 شوال 1429
المسلم-متابعات:

هدد القراصنة الصوماليون الذين يحتجزون سفينة الشحن الأوكرانية قبالة السواحل الصومالية بنسفها إذا لم تدفع لهم الفدية للإفراج عنها، ولفتت شحنة الدبابات الموجودة على متنها الأنظار بشدة إلى استمرار جهود الجيش الشعبي لتحرير السودان في التسلح استعدادا في ما يبدو إلى الانفصال.

وحدد متحدث باسم القراصنة في اتصال مع وكالات الأنباء مهلة حتى مساء بعد غد الاثنين لدفع الفدية وقدرها عشرين مليون دولار، وقال في الاتصال الذي تم من على متن السفينة إن محتجزيها مستعدون للموت عليها مع بقية أفراد الطاقم إذا لم يدفع مالكوها الفدية

يشار إلى أن سفن حربية أمريكية تحاصر السفينة الأوكرانية المختطفة منذ 25 سبتمبر الماضي وعلى متنها شحنة أسلحة و دبابات روسية كانت في طريقها إلى الجيش الشعبي لتحرير السودان. وتقترب فرقاطة روسية من المنطقة للمساعدة في الحصار البحري المفروض، وأفادت الأنباء أنها تحمل قوات خاصة.

وترسو سفينة الشحن الأوكرانية (إم في فارينا) حاليا بالقرب من الساحل الصومالي وعلى متنها طاقم من 21 شخصا توفي أحدهم يعتقد بأنه روسي نتيجة أزمة قلبية.

وأفادت الأنباء أن القراصنة يستخدمون أنظمة دفاع جوي وقذائف صاروخية وأنظمة توجيه مرتبطة بالأقمار الصناعية "جي بي اس" وهواتف مرتبطة بالأقمار الصناعية.

من جهة أخرى، سلطت حمولة السفينة الأوكرانية من الدبابات التي يعتقد كثيرون بأنها كانت متجهة الى جنوب السودان عن طريق كينيا الضوء على سعي الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي وقع اتفاق سلام مع الحكومة عام 2005 إلى تعزيز قدراته في مجال التسلح، سعيا للانفصال عن السودان عندما تسنح الفرصة.

وتحظر بنود اتفاق السلام بين شمال السودان وجنوبه قيام أي من الجانبين بتجديد أسلحته أو ذخيرته دون موافقة مجلس الدفاع المشترك، لكن خبراء يقولون إن هذا أمر لا يراعيه أحد، وبخاصة الجيش الشعبي المدعوم من الغرب.

وسواء كانت الدبابات الموجودة على السفينة الأوكرانية المختطفة متجهة إلى جنوب السودان أم لا، يقول خبراء عسكريون إن هناك مؤشرات على وصول شحنتين أخريين من الدبابات على الأقل إلى الجنوب خلال الأشهر الأخيرة.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن فؤاد حكمت، مدير إدارة القرن الإفريقي بالمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات قوله: "الوضع مرشح للاضطراب بشدة".

وذكر مصدر أمني أجنبي أن الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي ينتمي الى الجنوب جلب عشر دبابات على الأقل من إثيوبيا إلى منطقة "كورموك" بولاية النيل الأزرق النائية بجنوب السودان في أوائل يوليو الماضي. وقال توكو كايمي، من مؤسسة "اكسكلوسيف اناليسيس" ومقرها لندن إن عددا من الدبابات المفككة وصل الى ميناء مومباسا في كينيا في نوفمبر الماضي قبل نقلها إلى السودان.

وظلت العلاقات بين شمال السودان وجنوبه متوترة منذ اتفاق عام 2005 ، واشتبك الطرفان في مايو الماضي بسبب منطقة أبيي الغنية بالنفط، التي يسعى الجنوبيون إلى ضمها قبيل الاستفتاء المقرر عام 2011 لتحديد مستقبل جنوب السودان.