11 شوال 1429
الرياض – محسن العبد الكريم

يقوم حاليا وفد من (حركة غزة الحرة) التي تأسست في ولاية كاليفورنيا، وقامت بأول عمل لكسر الحصار، بزيارة للمملكة العربية السعودية، للالتقاء بالعديد من الفعاليات والرموز الدعوية والفكرية والثقافية، للحصول على تأييد للحركة في محاولاتها القادمة لكسر الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة.
وقال الدكتور بول لاريو (رئيس الحركة) في حوار لـ(المسلم) إن المحاولة الثانية للحركة لكسر الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني في غزة ستكون خلال أسبوعين، وبنفس الطريقة عن طريق البحر، وأضاف: أن يرهبنا أي تهديد اسرائلي فقد فشلوا في تخويفنا في رحلتنا السابقة، وتحدينا كل وسائل الإرهاب، وحصلنا على دعم اليونان، التي رفضت كل المحاولات الإسرائيلية لمنعنا من الإبحار في اتجاه غزة.
وعن عدد المشاركين في رحلة كسر الحصار الثانية قال د. لاريو: إن العدد سيتجاوز الثلاثين شخصا من مختلف الجنسيات والأديان، وهناك الكثيرين الذين يرغبون في الإبحار معنا، في اتجاه غزة ولكن لا نستطيع استيعاب كل هذه الأعداد.
وقال د. بول لارديو: نحن نمثل جميع الشرائح، ولا نقتصر على فئة أو جنسية أو شريحة محددة، وهدفنا إنساني والدفاع عن الحق، ولا يوجد في القانون الدولي ما يمنعنا للذهاب إلى غزة بحرا أو جوا، وهذا ما أكده لن اليونانيين، بل وبصفتي أمريكي سالت وزارة الخارجية الأمريكية عن وجود موانع للذهاب إلى غزة فأكدوا لي انه لا يوجد ما يمنع من ذلك ولكن المانع الوحيد المفروض على أي أمريكي أن يقدم مساعدات لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وعن تكلفة الرحلة الأولى والثانية لكسر الحصار قال د. لارديو: إن الرحلة الأولى تكلفت 650 ألف دولار، حيث قمنا بشراء سفينتين من اليونان، وبعض التجهيزات للرحلة، أما رحلتنا الثانية فتكلفتها لا تقل عن المليون دولار، وجميع هذه التكاليف من الجهود الذاتية ومن تبرعات أناس يرفضون الظلم، وتجويع الشعب الفلسطيني، وقال: أن ما رأيناه بأعيننا في غزة من ماسي إنسانية تفوق الوصف، ولم نكن نتخيل أن الوضع الإنساني بهذه البشاعة، فلا أدوية ولا علاج ولا غذاء ولا عمل، حتى الصيادين الفلسطينيين يمنعوهم من الإبحار للصيد، ويهددونهم، وأننا نعجب أن يقف العالم يتفرج تجاه هذه المأساة البشعة.