
نقلت صحيفة جيروسليم بوست العبرية عن صحيفة ايطالية قولها إن حزب الله اللبناني عين مسؤولا في المخابرات الإيرانية ليخلف عماد مغنية الذي اغتيل في فبراير الماضي بالعاصمة السورية.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر الجمعة إن القائد الجديد وهو محمد رضا زاهدي المعروف بالاسم الحركي حسن مهداوي.
وأضافت الصحيفة أن زاهدي عمل في السفارة الإيرانية في بيروت خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وبحسب للصحيفة، فإن زاهدي سيكون مسؤولا عن تنسيق تهريب الأسلحة المنتظم لحزب الله من سوريا، والتنسيق مع المخابرات السورية إضافة إلى الإشراف على بناء مواقع عسكرية في جنوب لبنان. وقالت الصحيفة إن التعيين يأتي كخطوة إيرانية لإعادة هيكلة حزب الله عقب الحرب اللبنانية-"الإسرائيلية" الثانية.
وكانت صحيفة "كورييرا دي لاسيرا" الإيطالية قد كشفت الخميس عن ان إيران بعثت إلى لبنان برجل الاستخبارات محمد رضا زاهدي الملقب "حسن مهداوي" ليحلّ محلّ قائد "حزب الله" العسكري عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في شباط الماضي.
وأضافت "كورييرا دي لاسيرا": "مع ان تفاصيل قليلة فقط معروفة عن مهداوي، افادت مصادر لبنانية للصحيفة المذكورة بانه كان في الماضي مسؤولا عن الدائرة التي عنيت بحراسة رجال النظام في منطقة طهران، كما شغل منصب سكرتير ثان في السفارة الايرانية في لبنان في اعوام 1998 ــ 2000، اضافة إلى ذلك علم انه انتمى الى الوحدة الايرانية للعمليات الخاصة، المعروفة باسم "قدس".
وعقب اغتيال عماد مغنية أعلن حزب الله عن تعيين قائد شيعي جديد خلفًا لمغنية لكن لم يتم الكشف عنه حينها.
وكان عماد مغنية مغنية قد توجه إلى العراق برفقة خلية تابعة لـ«حزب الله» الشيعي أسهمت في تدريب قيادات في ميليشيا المهدي المسؤولة عن استهداف العرب السنة في العراق، كما رتب رحلات تدريبية لعناصر من ميليشيا المهدي في معسكرات حزب الله في لبنان.
وكان عماد فايز مغنية، قد ولد في مدينة صور بالجنوب اللبناني في بيت مزارع شيعي في يوليو عام 1962، ثم انتقلت عائلته التي تتكون من والدته ووالده وأخويه «جهاد وفؤاد» إلى الضاحية الجنوبية وتعلم «عماد» في عدة مدارس لبنانية، ثم دخل لمدة عام واحد إلى الجامعة الأمريكية، وفي أواخر السبعينات كان ضابطا في «القوة 17» التابعة لحركة فتح والتي تتولى مسؤولية الحماية الشخصية لـياسر عرفات، وبعد خروج الفلسطينيين من بيروت عام 1982 التحق بحركة «أمل» الشيعية، وبعدها انتقل إلى «حزب الله» وذلك بالتزامن مع انتقال «حسن نصرالله» إلى الحزب ذاته.
وقد ذهب مغنية إلى إيران وهو في العشرين من عمره، وشارك لمدة أربعين يوما في الحرب على الجبهة الإيرانية ضد العراق، وحصل على ترشيح أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني الذي زكاه للعمل مسؤولا عن استخبارات «حزب الله» في بيروت، ثم أصبح أعلى مسؤول عسكري في الحزب.