أنت هنا

9 شوال 1429
المسلم / متابعات

يعقد اليوم في تركيا اجتماعا حاسما للجنة العليا لمكافحة "الإرهاب" لاتخاذ قرارات بشأن التصدي لحزب العمال الكردستاني, وسط المطالبة بإقامة منطقة عازلة شمال العراق.

ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم من موافقة البرلمان على تمديد التفويض الممنوح للجيش بإجراء عمليات عسكرية في شمال العراق لعام آخر عند الضرورة.

ويتوقع المراقبون أن يصدر المجتمعون قرارات تحدد التدابير التي ستتخذ لمكافحة حزب العمال الكردستاني، خصوصا مع مطالبة قوات الجيش والأمن بمنحها صلاحيات أوسع أثناء عمليات الاعتقال والتفتيش والمداهمات.

كما تطالب المعارضة العلمانية باجتياح كامل لشمال العراق وإقامة منطقة أمنية عازلة، وهو أمر لا تراه الحكومة ذا فعالية في الوقت الحالي.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في وقت سابق: إن بلاده قد تدرس اقتراحا بإقامة منطقة عازلة في العراق لمنع تسلل المسحين الأكراد إلى تركيا، لكنه شكك في مؤتمر صحفي مع نظيره التشيكي ميريك توبولانك في فعالية المقترح، وتساءل عما إذا كان الذين قدموه قد سبق أن توجهوا إلى تلك المنطقة نظرا لطول الحدود مع العراق والتي تبلغ 384 كلم.

وكان حزب الحركة القومية المعارض اقترح إقامة منطقة عازلة، بعد الهجوم الذي شنه مسلحون من حزب العمال على ثكنة في جنوب شرق تركيا عند الحدود مع العراق وأسفر عن مقتل 17 جنديا الجمعة الماضية.

ومدد البرلمان التركي أمس تفويض الجيش بالقيام بعمليات عسكرية في شمال العراق. وأيد القرار 511 عضوا من أصل 529 حضروا الجلسة، وصوت 18 نائبا ضد القرار. 

من جهته, حذر مسؤول العلاقات الخارجية في حزب العمال الكردستاني أحمد دنيس من أن "أي اجتياح لأراضي إقليم كردستان سيكبد الجيش التركي المزيد من الخسائر", على حد قوله.