أنت هنا

8 شوال 1429
المسلم-وكالات:

يصوت البرلمان التركي، اليوم الأربعاء، على تمديد تكليف الجيش القيام بعمليات ضد المتمردين الأكراد في العراق لسنة جديدة، بعد أيام من هجوم شنه المتمردون على موقع للجيش التركي أسفر عن مقتل 17 جنديا.

ويتوقع أن يؤيد البرلمان مذكرة تقضي بتمديد تفويض الجيش سنة واحدة لشن عملية أو أكثر عبر الحدود ضد حزب العمال الكردستاني الانفصالي. وينتهي التفويض الحالي للجيش في 17 أكتوبر المقبل.

وسيعقد القادة المدنيون والعسكريون الأتراك اجتماعا غدا الخميس بهدف توسيع صلاحيات السلطات العسكرية وخصوصا لتمديد الاحتجاز والحق في القيام بعمليات تفتيش من دون إذن قضائي بحسب ما ذكرت الصحف التركية.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد تحدث أمس الثلاثاء عن احتمال تنفيذ عملية عسكرية في العراق ضد المتمردين الأكراد.

وقال أردوجان في خطاب أمام المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه ونقلته شبكات التلفزيون: "في حال تحققت مثل هذه العملية عبر الحدود فإنها ستستهدف الإرهابيين فقط"، في إشارة إلى المتمردين الأكراد.وأضاف: "هدف شن عملية في الجانب الآخر للحدود ـ في حال لزم الأمر ـ هو المنظمة الإرهابية" لحزب العمال الكردستاني، مؤكدا أن السكان المحليين وإدارة الحكم الذاتي الكردية العراقية ووحدة العراق السياسية لن تتاثر.

وجاءت تصريحات أردوجان متزامنة مع قصف مقاتلات تركية مواقع لمتمردين أكراد داخل تركيا وعبر الحدود في شمال العراق في غارة هي الرابعة ضد مخابىء حزب العمال الكردستاني في شمال العراق منذ مقتل الجنود الـ17يوم الجمعة الماضي.

وتعتبر تركيا ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية". ويشن هذا الحزب حملات مسلحة منذ 1984 مطالبا بحكم ذاتي في جنوب شرق تركيا الذي تسكنه غالبية كردية.

وبحسب حصيلة أعلنها الجيش التركي في الآونة الأخيرة، فإن النزاع بين المتمردين الأكراد والسلطات التركية أوقع 32 ألف قتيل في صفوف حزب العمال الكردستاني، و6500 قتيل في صفوف القوات التركية (أمن وجيش). وقتل في النزاع أيضا نحو 5500 مدني.