أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن إقدام أجهزة أمن عباس على اعتقال 16 من أنصارها في الضفة الغربية المحتلة في ظل استضافة القاهرة للحوار الفلسطيني، يعكس النوايا السيئة لحركة "فتح" باتجاه تخطيطها لإفشال الحوار".

وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم في تصريح خاص نقله عنه "المركز الفلسطيني للإعلام"، اليوم الأربعاء: "من الواضح أن هناك أجندة صهيونية مشتركة مع حركة "فتح" لإفشال الحوار الفلسطيني الداخلي، لما فيه من نتائج يترتب عليها ترتيب البيت الداخلي وتقوية الجبهة الداخلية، أمام أي مشاريع يمكن أن تمرر على الشعب الفلسطيني".

وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني قد منعت أعضاء حركة "حماس" بالضفة الغربية من التوجه إلى القاهرة للمشاركة في الحوار مع القيادة المصرية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.

ووصل وفد حركة "حماس" إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء أمس الثلاثاء برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الدكتور موسى أبو مرزوق، ويضم الوفد كلا من عضوي المكتب السياسي للحركة عزت الرشق ومحمد نصر، اللذين يقيمان بدمشق، بالإضافة إلى وفد الحركة من قطاع غزة المكون من الدكتور محمود الزهار ووزير الداخلية سعيد صيام والدكتور خليل الحية، والدكتور محمد فرج الغول ومحمد شمعة.
وقد التقي الوفد، اليوم الأربعاء، بالجانب المصري برئاسة الوزير عمر سليمان،  في إطار الحوارات الثنائية التي تجريها القيادة المصرية مع قادة الفصائل الفلسطينية، بغرض التمهيد لإطلاق حوار وطني شامل لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وكانت حركة "حماس" قد أكدت حرصها وتمسكها بالحوار كوسيلة وحيدة لإنهاء الخلاف الفلسطيني الداخلي وتحقيق المصالحة الفلسطينية، مشددة على أن وصول وفدها إلى القاهرة يعد ترجمة لهذا الموقف.

وأعربت الحركة عن أملها بأن يفضي اللقاء الثنائي مع القاهرة، إلى الشروع في حوار وطني بين "حماس" و"فتح" خلال المرحلة المقبلة.