
أشار مسئول حكومي إلى أن المستشارة انجيلا ميركل وافقت على تمديد مشاركة ألمانيا في مهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان وزيادة عدد الجنود الذين يمكن إرسالهم بمقدار ألف جندي.
وبموجب تفويض البرلمان الحالي يمكن لألمانيا أن ترسل ما يصل إلى 3500 جندي إلى أفغانستان في إطار قوات الاحتلال التابعة لحلف الأطلسي والتي يزيد قوامها حاليا على 50 ألف جندي.
وقال المسئول الحكومي: إن حزب المحافظين الذي تتزعمه ميركل والحزب الديمقراطي الاشتراكي شريكها في الائتلاف وافقا في اجتماع الحكومة اليوم الثلاثاء على السعي لتفويض جديد يسمح لألمانيا بإرسال قوات قوامها الإجمالي 4500 جندي.
ومن المقرر أن يصوت البرلمان على التفويض الجديد لأفغانستان هذا الشهر.
وكان وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير, مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينافس ميركل في انتخابات العام القادم, قد طالب بإنهاء مهمة القوات الألمانية الخاصة في أفغانستان، ودعا إلى عدم التجديد لهذه القوات.
وقال شتاينماير: "إن القوات الخاصة الألمانية لم تنفذ عملية واحدة خلال السنوات الثلاث الماضية"، وطالب بالاكتفاء بتجديد مهمة القوات الألمانية العاملة ضمن قوات "إيساف" ومهمة الاستطلاع الجوي.
كما طالب "الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري" الائتلاف الحاكم في ألمانيا بضرورة وضع إستراتيجية للعمل على إنهاء مهمة الجيش الألماني في أفغانستان.
وطالب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب في البرلمان, المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بوضع تصورات واضحة لإنهاء هذه المهمة العسكرية.
يأتي ذلك وسط توالي الاعتراف بالفشل من قبل قادة الاحتلال, حيث اعترف سفير بريطانيا في أفغانستان مؤخرا بأن الحملة التي تشنها منظمة حلف شمال الأطلسي ضد حركة طالبان تعاني من الفشل, وأضاف: إنه يعتقد أن الأوضاع في أفغانستان بالغة السوء وأن الحالة الأمنية تتدهور وأن الفساد يستشري في الحكومة التي تفقد كل الثقة.
وأفاد بأن بلاده مضطرة لمواصلة دعم الولايات المتحدة في أفغانستان، لكن يجب عليها أن تعلم واشنطن بحتمية البحث عن إستراتيجية جديدة ناجحة.