أنت هنا

5 شوال 1429
المسلم-صحف:

شنت جماعة الإخوان المسلمين هجوما لاذعا على الحكومة المصرية بعد تضارب الروايات بخصوص طريقة إطلاق سراح الرهائن الأوروبيين ومرافقيهم المصريين الذين خطفتهم مجموعة مسلحة في جنوب غرب مصر قبل أسبوعين. ووجه المتحدث باسم الجماعة في البرلمان حمدي حسن رسالة لوزير الدفاع المشير حسين طنطاوي طالبه فيها بكشف حقيقة ما جرى.
وأشار حسن في رسالته إلى أن طريقة التعامل مع قضية المختطفين سادها التخبط منذ البداية، "خاصة الخطأ الذي ارتكبه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في نيويورك بعد إعلانه إطلاق سراحهم" وهو الأمر الذي "جعل مصر ومسؤوليها أضحوكة وسط العالم" على حد تعبيره. واعتبر النائب الإخواني ما حدث ـ في حال صحة روايات المخطوفين أن عملية إطلاقهم لم تشهد رصاصة واحدة ـ بمثابة "خديعة للرئيس المصري والشعب"، مشددا مطالبته للمشير طنطاوي بالرد على تلك الروايات بدلا من حالة الصمت السائدة وغير المعهودة.
وكان وزير الدفاع المصري أعلن أن القوات المصرية الخاصة نفذت عملية نجحت بمقتضاها في إطلاق سراح السياح وقتل نصف خاطفيهم، وهي رواية تتناقض مع ما ذكره السياح من أن خاطفيهم تركوهم في الصحراء بسيارة واحدة وجهاز لتحديد خط سيرهم تمكنوا من خلاله من الدخول إلي الأراضي المصرية.