
تعرضت دعوة وزير الخارجية البحريني بشأن إنشاء منظمة إقليمية تضم الدول العربية و"إسرائيل" وإيران وتركيا من أجل التوصل إلى "السلام", إلى انتقادات بالغة.
واعتبرعدد من النواب والمعارضين في البحرين تلك الدعوة مدخلا للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وقال النائب ناصر الفضالة من جماعة الإخوان المسلمين: إن دعوة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة تصب في الخطة الأمريكية لإدخال "إسرائيل" في هذه المنطقة.
وقال الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي المحسوب على تيار "اليسار القومي" إبراهيم شريف: إن تلك الدعوة يمكن النظر إليها في إطار خطوات تطبيع حكومية من خلال عدة نوافذ.
وأضاف شريف: "من الواضح أن هناك محاولات لمغازلة اللوبي الصهيوني منها تعيين سفيرة بحرينية يهودية في واشنطن، نحن لسنا ضد المبدأ أو الشخص لكننا نرى أن هذا يأتي في سياق مغازلة اللوبي الصهيوني", على حد قوله.
ودعا شريف البرلمان إلى محاسبة وزير الخارجية وقال: إن على الأخير "أن يوضح للرأي العام ما إذا كان تصريحه سياسة رسمية أم اجتهادا".
بينما قال الأمين العام لجمعية المنبر الديمقراطي التقدمي حسن مدن: إن "اللافت في دعوة وزير الخارجية هو إسرائيل"، معتبرا أن "من المبكر الحديث عن دمج إسرائيل في المنطقة".
وكان وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قد دعا إلى إقامة منظمة إقليمية تضم الدول العربية و"إسرائيل" وإيران وتركيا، مشيرا إلى أن هذه المنظمة يجب أن تضم الجميع وأن تتجاوز الأعراق والأديان, على حد وصفه.
وأكد وزير الخارجية على ضرورة المشاركة العربية في المحادثات الأمريكية - الإيرانية المتعلقة بالمنطقة، وقال: "نريد أن نعرف ماذا يجري، لأننا جيران إيران، نحن أهل الحارة مع إيران في المنطقة، إذا لم نكن نعلم ما يجري، فكيف يكون لنا دور؟ كيف سنضع مطالبنا على الطاولة؟ كيف سنطرح أفكارنا على الدول؟".
وأضاف: "نعم، هناك نوع من الفراغ. هناك دول محورية عربية. نعم، لكن هناك فراغ في التنسيق. هناك فراغ في الرؤية المشتركة الواضحة لقيادة العالم العربي وسط هذه التطورات والترتيبات الجديدة. نرجو أن يكون للدول العربية الرئيسية دور أكبر في التعامل مع هذه التطورات".
وتابع الوزير البحريني: إن "عدم وجود العالم العربي في أي محور إقليمي. وأي ترتيبات في المنطقة، ممثلاً بالدول العربية الرئيسية، خسارة لنا جميعاً", على حد تعبيره.