لست بحاجة في بداية مقالي أن أعرف القراء بهاري بوتر تلك الشخصية - التي اخترعها الإعلام الغربي وكتبتها الكاتبة الانجليزية(ج. ك. رولنغ ) - والتي صارت في كل مكان الآن سواء ككتاب بيع منه مليون نسخه وزيادة , أو كفيلم سينمائي ربح ملايين الدولارات , أو كألعاب للأطفال بيع منها آلاف مؤلفة من النسخ , أو كصور ومجسمات وغيرها تصور صورة ذلك الفتى هاري بوتر وشخصيات القصة التي أصبحت الأشهر عالميا , ومن ثم تناقلتها قنواتنا الإعلامية وتاجر فيها تجارنا المسلمون ووجدناها في مدارسنا ونوادينا وبيوتنا بلا استئذان !!

تحتاج القلوب - كما تحتاج الأفكار - إلى وضع خطط لتصل إلى أهدافها وآمالها , كما تحتاج إلى ترتيب أحوالها ووضع وسائل وصولها لما ترجو وترنو ..
والقلب الهائم بلا خطة محكمة لآدائه غالبا ما يستشعر الألم والحزن ويأخذ صاحبه إلى متاهات غير معلومة من الكآبة والضيق والاستشعار بالفشل المحيط ..

نعم، الإسلام واضح والمسلمون واضحون، يراهم القريب والبعيد (مدينة على تلة) ترى من جميع الجهات، بعض الناس يخجل من تقديم الإسلام بشموليته : الإسلام العقدي والتشريعي والحضاري. هل نغطي الشمس بالغربال كما يقال؟

ليس من شك أنَّ المسلمين اليوم يعيشون في وقت يشهد فيه العمل الإسلامي تطوراً نوعياً وكمياً على المستوى القطري والعالمي بحمد الله تعالى، والكل ينشد المزيد، ويتطلع إلى الرقي والتطوير.

( سبق في الجزء الأول من المقال أن أكدنا على بعض النصائح الهامة في علاج وإصلاح سلوك الأم التي تكثر من ضرب أبنائها وعقابهم بالشدة واليوم نكمل معا تلك النصائح والتوجيهات .) 11- علينا أن نجلس مع الأم على انفراد ونتخير الوقت المناسب لنتناقش معها حول الأمر ..

كثيرا ما يهجم الاستعجال في الأعمال وتعجل رؤية ثمارها على المرء فيغلبه حبه لرؤية نتائج عمله على اتقانه لأعماله واختياره لأفضل السبل وأحسن الأدوات , والإنسان - بطبيعته - عندما يقوم بالعبادة يحب أن يظهر أثرها عليه فورًا في بركة ظاهرة أو في استجابة دعاء أو في غيره، وهذه هي طبيعة الإنسان دائمًا, يحب رؤية الثمرة, قال سبحانه: {وَأُخْرَى ت

ممَّا يميِّز العقل الواعي، الطامح للنماء والنهضة والثراء الفكري والعلمي، تلك الروح التربويَّة المتفائلة غير الحاقدة أو الحاسدة، والتي تعتني بصياغة أي عمل تربوي فاعل يفيد الأمَّة المسلمة بشتَّى شرائحها ومنتسبيها، وصناعته وتشجيعه ، لكي يكون لهذه المشاريع والأعمال أثر طيب في المستقبل.

العلم الشرعي علم الكتاب والسنة، وماكان وسيلة لفهمهما، أفضل ماتنفق في طلبه نفائس الأوقات، وأجدر أن تشد في تحصليه طِوال الرَّحلات، ولا يعدله شيء إذا صلحت النيات، عظيم أثره، جليل قدره، باسقة شجرته، وارفة ظلاله، يانعة ثمرته، طلبه لله عبادة، ومذاكرته تسبيح، أهله هم أهل الخشية والإنابة: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ورّاث النبي ا