أنت هنا

21 ذو الحجه 1439
المسلم/ وكالات

قال كياو وين، المدير التنفيذي لشبكة "حقوق الإنسان في بورما" (BHRN) إن اضطهاد المسلمين في ميانمار لا يقتصر على الروهينغيا.

 

وقتل جيش ميانمار ومليشيات بوذية، منذ 25 أغسطس/ آب 2017، قرابة 24 ألف روهينغي، في ولاية أراكان غربي ميانمار، بحسب منظمة "أونتاريو للتنمية الدولية" (كندية غير حكومية).

 

ومنذ ذلك التاريخ، فر أكثر من 750 ألف مسلم روهينغي، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة، التي اعتبرت ما يحدث "تطهيرا عرقيا".

 

وأوضح "وين"، أن مسلمي الروهينغيا لا يمثلون سوى 30 بالمئة من إجمالي عدد السكان المسلمين في ميانمار.

 

وشدد على أن الـ70 بالمئة الأخرى من المسلمين في ميانمار يعانون أشكالا مختلفة من الاضطهاد والتعذيب في ظل تعتيم إعلامي.

 

وتابع: "في حين يواجه مسلمو الروهينغيا الإبادة الجماعية، يعاني 70 بالمئة من السكان المسلمين أيضا مشاكل خطيرة".

 

وأوضح أن "إحدى هذه المشاكل هي إنكار جنسية أولئك المسلمين، وتصنيفهم في خانة (أعراق مختلطة).

 

وتابع: إن "كنت مسلما فلا يمكنك أن تكون بورميًا (ميانماريًا)، فالجنسية البورمية تقتصر على البوذيين فقط".

 

بعبارة أخرى: "عندما تقول أنك مسلم في بلادي، فإنك تصبح من ذوي الأعراق والدماء المختلطة".

 

ومضى قائلا إن "المسلمين في ميانمار اضطروا إلى إثبات سلالتهم، ومن ثم أُجبروا على التوقيع على وثيقة تجعلهم عديمي الجنسية، وبالتالي هم من دون جنسية".

 

وزاد بأن "المسلمين في ميانمار غير قادرين على تقديم طلب للحصول على جوازات (وثائق) سفر بورمية، ويتعرضون بشكل روتيني لمضايقات من الشرطة وأجهزة المخابرات بسبب هوياتهم".

 

وشدد على أن مسلمي الروهينغيا واجهوا المشاكل ذاتها قبل عشرين عاما، ومع الأسف تواجه المجتمعات المسلمة الأخرى في ميانمار حاليا الممارسات نفسها، ما قد يؤدي إلى مصير مماثل.
 -