أنت هنا

20 ذو الحجه 1439
المسلم ــ متابعات

خلفت ثلاثة أيام من المعارك بين مجموعات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، ما لا يقل عن 27 قتيلا ومائة جريح؛ معظمهم من المدنيين، بحسب مصادر طبية.

 

وكانت المعارك اندلعت الاثنين في الضواحي الجنوبية لطرابلس واستمرت حتى مساء الأربعاء رغم هدنة أعلنت الثلاثاء لكن لم يتم احترامها.

 

وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من "التدهور السريع للوضع الإنساني في طرابلس".

 

وأضافت اللجنة في بيان أن "التوترات التي بدأت في وقت سابق من هذا الأسبوع، تحولت إلى مواجهات مسلحة في أجزاء من طرابلس، مما أدى إلى مقتل عدد غير معروف من الأشخاص وإصابة عشرات الأشخاص، بمن فيهم المدنيون وهم في طريقهم إلى المرافق الصحية".

 

وحثت اللجنة الدولية جميع الذين يحملون السلاح على تجنيب أرواح المدنيين وممتلكاتهم، وتيسير الوصول الآمن إلى موظفي الإغاثة والمتطوعين في الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الذين يقدمون المساعدة المنقذة الحياة.

 

 

من جانبه، أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، تواصله مع الأطراف المتناحرة في طرابلس، لاحتواء المواجهات.

 

وقال السراج  في كلمه متلفزة، مساء اليوم الخميس: إنه "للأسف بالرغم من الجهود المبذولة لإرساء السلم الأهلي والاجتماعي، فوجئنا بما حدث من اعتداء في جنوب طرابلس على مؤسسات الدولة، واقتحام بعض المعسكرات، وما سببه ذلك من سقوط ضحايا أبرياء، وشباب من الوحدات الأمنية والعسكرية وترويع سكان المنطقة من مختلف مناطق ليبيا".

 

وتابع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق: "كنا قد تواصلنا مع بعض الأطراف لاحتواء هذا الأمر، إلا أن البعض يصر على الزج بالمزيد من الشباب لأرض معركة الرابح فيها خاسر"، مشيرا إلى أن "نحن نعول على العقلاء من كافة مناطق ليبيا بحثهم للشباب على عدم التهور والزج بهم في مغامرات غير محسوبة، وإرساء السلم الأهلي والاجتماعي في كافة مناطق ليبيا".

 

وأكد السراج أن "رسالتنا للجميع بعدم الانجرار وراء أصوات، غير مسؤولة، بحجج واهية ستؤدي لزعزعة الأمن"، موضحا "لقد دعونا من البداية لتجنيب المدنيين هذه المواجهات المسلحة، التي لن تؤدي إلا لمزيد من الدمار والخراب وسقوط ضحايا أبرياء مدنيين، سيتحمل هؤلاء مسؤوليتهم القانونية والجنائية وستتم محاسبتهم".