منع وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، مهاجرين غير نظاميين كانوا على متن سفينة تابعة لخفر السواحل من النزول إلى البر في ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية (أقصى الجنوب).
وقال التلفزيون الحكومي الإيطالي، نقلا عن وزارة الداخلية، إن الوزير سالفيني لم ولن يعطي إذنا للركاب بالنزول ما لم ترد تأكيدات من الاتحاد الأوروبي بتقاسمهم بين دوله.
ووصلت السفينة إلى ميناء كاتانيا، فجر الثلاثاء، بعدما سمح وزير النقل والبنى التحتية الإيطالي، دانيلو تونينيللي، الاثنين، للسفينة بدخول المياه الإيطالية، بعد 6 أيام من البحث عن ميناء.
والأربعاء الماضي، أنقذت السفينة "ديتشوتي" التابعة لخفر السواحل الإيطالي قاربا كان على متنه 190 مهاجرا غير نظامي (لم تعرف بعد جنسياتهم) في المياه المالطية.
وأجلت السفينة "ديتشوتي" 13 من المهاجرين إلى مستشفى في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، لتبقى عالقة منذ ذلك الوقت قبالة سواحل الجزيرة بعد رفض السلطات الإيطالية والمالطية استقبال ركابها.
وقال تونينيللي، في تغريدة عبر "تويتر"، مساء الاثنين: "سترسو سفينة ديتشوتي في ميناء كاتانيا".
وأضاف: "الرجال الشجعان لخفر السواحل أوفوا بواجبهم بإنقاذ الأرواح البشرية على بعد 17 ميلا فقط من (جزيرة) لامبيدوزا، وعلى أوروبا الآن أن تقوم بما عليها بأسرع وقت" .
والأحد، هدد سالفيني بإعادة إرسال المهاجرين غير النظاميين إلى ليبيا، التي يصفها الاتحاد الأوروبي بأنها "ليست مكانا آمنا"، بالقول: "إما أن يتقدم الاتحاد الأوروبي ويفتح موانئه للتضامن معنا، وإلا فليس هناك سبب لوجوده".
وأعلن بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية في وقت سابق الإثنين، أنها طلبت بشكل رسمي ووفق الأصول المتعارف عليها من المفوضية الأوروبية إيجاد حل لركاب السفينة "ديتشوتي" يتماشى مع مبادئ تقاسم المسؤوليات التي تم الاتفاق عليها بين دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع المجلس الأوروبي الذي عقد في 18 يونيو/حزيران الماضي، والمتعلق بإدارة شؤون تدفق المهاجرين.