أنت هنا

15 ذو القعدة 1439
المسلم ــ متابعات

اقتحمت قوات صهيونية خاصة المصلى القبلي في المسجد الأقصى، اليوم الجمعة، وفق ما أفادت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس.

 

وفي وقت سابق اليوم، وتحديدًا فور انتهاء صلاة الجمعة، اشتبك مصلون فلسطينيون مع قوات شرطة الاحتلال بساحات المسجد الأقصى.

 

فيما حاصرت قوات الاحتلال المصلين في المسجد القبلي المسقوف، وأغلقت البوابات باستخدام القضبان الحديدية، بحسب شهود عيان.

 

وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف، فراس الدبس، في بيان مقتضب: إن "قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت، بأعداد كبيرة، المصلى القبلي في المسجد الأقصى".

 

وأضاف: "ستقوم القوات، على ما يبدو، باعتقال عدد من المصلين المحاصرين داخل المصلى القبلي".

 

وتزامنا مع اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الاقصى، أقام عدد من المصلين الفلسطينيين صلاة العصر أمام باب الأسباط، أحد بوابات المسجد الأقصى، احتجاجا على إغلاق بوابات المسجد وإفراغه من المصلين".

 

وجاءت تأدية الصلاة أمام باب الأسباط إثر دعوة القوى الدينية والوطنية للاعتصام.

 

 

من جانبه، طالب الأردن، اليوم الجمعة، سلطات الاحتلال بوقف فوري لانتهاكات المسجد الاقصى، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن سلامته.

 

وأدانت متحدثة الحكومة الأردنية "جمانة غنيمات"، في بيان، "الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى، خصوصاً اقتحام الشرطة للمسجد المبارك اليوم واعتدائها على المصلين وموظفي إدارة أوقاف القدس".

 

وأضافت أن "مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس وتستفز مشاعر المُصلين فيه، والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكاً لالتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".

 

وأكدت غنيمات أن ما يجري يعد "انتهاكاً أيضاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام أماكن العبادة للديانات كافة".

 

وشددت على أن "الحفاظ على الهدوء في الحرم يأتي من خلال احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم وإدارة المكان الشرعية المتمثلة بإدارة أوقاف القدس".

 

وحمّلت غنيمات "الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى، والانتهاكات التي تُرتكب ضده، وطالبت بوقفها فوراً، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة".