أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية "إليزابيتا ترينتا"، اليوم الأربعاء، أنها بلادها ستنظم "في أقرب وقت" مهمة استطلاعية" في الجنوب الليبي، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي بطلب من السلطات الليبية المعترف بها دوليا.

جاء ذلك في تصريحات نقلها التلفزيون الإيطالي الحكومي للوزيرة غداة زيارة ليوم واحد إلى ليبيا؛ هي الأولى إلى البلاد منذ توليها مهام منصبها يونيو الماضي، التقت خلالها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني"، فائز السراج، وزارت المستشفى العسكري الإيطالي في مدينة مصراتة (200 كلم شرق طرابلس).

وبحثت الوزيرة الإيطالية مع المسؤولين في حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، المعترف بها دوليًا، قضايا الهجرة غير النظامية، ومكافحة "الإرهاب"، والتعاون الدفاعي والأمني المشترك.

وقالت الوزيرة إن "الجانب الليبي طلب تعاوننا على الحدود الجنوبية، وهو ملف ذو أهمية مطلقة. لقد تحدثنا حول هذا الموضوع، وسنحاول في أقرب وقت ممكن تنظيم مهمة استطلاعية في المنطقة لهذا الغرض"، دون تفاصيل إضافية.

واعتبرت ترينتا أن "إيطاليا ستكون قريبة من الليبيين ولن تقودهم، وسوف نسعى إلى مساعدتهم على أن لا يكونوا ضحايا للتدخلات الخارجية"، على حد قولها.
وفي إشارة إلى مقترح إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، شددت على أن "الاستعجال لا يؤدي أبدًا إلى الاستقرار". ورأت أن "تسريع إجراء العملية الانتخابية دون استعادة الأمن والتعاون السياسي، يمكن أن يأتي بنتائج عكسية".

وتابعت: "من الضروري في ليبيا الاستمرار في تبني عملية شاملة، ترسمها الأمم المتحدة، ولهذا السبب سيكون من المهم التحدث مع جميع المحاورين الليبيين، بما في ذلك الجنرال خليفة حفتر".

وتتلقى حكومة "الوفاق الوطني" الليبية، مساعدات من الاتحاد الأوروبي ودوله؛ لا سيما إيطاليا، بهدف مكافحة الهجرة غير النظامية.