
كشفت مصادر صومالية عن اندلاع خلافات حادة بين الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، ورئيس الوزراء حسن علي خيري على خلفية تدهور الوضع الأمني في مقديشو.
وكانت سلسلة تفجيرات وقعت خلال الأسابيع الأخيرة، قتل فيها ما لايقل عن 25 شخصًا وأصيب عشرات آخرون.
وأفاد موقع “مقديشو أونلاين” المحلي، بأن الحكومة الاتحادية أغلقت طرق العاصمة الرئيسة ونشرت قوات، ونفذت عمليات انتشار أمنية واسعة في ضواحي ومديريات العاصمة أخيرًا، إلا أنها لم تستطع التصدي للهجمات، وفشلت جهود بسط الأمن حول حزام العاصمة.
وأصدرت لجنة الأمن القومي، التي يترأسها الرئيس الصومالي محمد عبدالله، قرارًا يقضي بفتح جميع الشوارع الرئيسة في أحياء العاصمة ومحيطها وسحب جميع “قوات تعزيز أمن العاصمة ” وهي قوات تابعة لحسن علي خيري.
ومنذ أن تولى خيري منصب رئيس الوزراء في البلاد، اتجه نحو سياسة إغلاق الطرق ووضع الحواجز الأسمنتية، وتقسيم العاصمة مقديشو إلى 3 كنتونات، قطعت فيما بينها بحواجز أسمنتية وأكوام ترابية.
إلا أن الرئيس الصومالي أمر القوات الأمنية بفتح الطرق المغلقة لتسهيل تنقل المواطنين، لكن القوات شددت على إغلاق الطرق، إذ اعتبر خيري أن سياسة إغلاق الطرق تجلب الأمن والاستقرار للمواطنيين وعليهم الصبر ودفع الثمن للحفاظ على الأمن.
وكانت هذه نقطة خلاف جوهرية بين الرجلين، وتصاعد قبيل شهر رمضان عند إغلاق “قوات تعزير أمن العاصمة” جميع مداخل ومخارج العاصمة.