
اجتاح مستوطنون صهاينة مستوطنة "تِرسَلَّة-سانور" قرب جنين شمالي الضفة الغربية، والتي أخلاها رئيس الحكومة الأسبق، أرئيل شارون، عام 2005 ضمن ما يعرف بـ"خطة فك الارتباط".
وقال غسان دغلس، مسئول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية (حكومي): إن المستوطنين كانوا قد رحلوا من المستوطنة، بقرار من الحكومة 'الإسرائيلية' عام 2005، وهي ضمن أربع مستوطنات تم إخلاؤها في شمال الضفة الغربية آنذاك.
وأضاف أن " العودة للمستوطنة جاء بضغوط من المستوطنين وقيادتهم على الحكومة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن المستوطنين يعودون للمستوطنة المخلاة بالفعل، لكنهم يطالبون بعودة الأوضاع في المستوطنة إلى سابق عهدها، بما في ذلك إعادة أبراج المراقبة العسكرية، ووضع سياج ومدخل للمستوطنة من جديد.
وقال دغلس: " هناك أصوات بالحكومة والكنيست ''الإسرائيليين'' تؤيد مطالب المستوطنين بالعودة للمستوطنات المخلاة".
وتابع: " نحن أمام وضع خطير، فاللوبي الصهيوني يتحكم بكل مجريات الحكومة 'الإسرائيلية' نحو الإرهاب والتطرف، والجيش 'الإسرائيلي' هو مجرد خدم للمستوطنين ويوفر لهم الحماية خلال اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم".
وقال دغلس: "لدينا الكثير من الأدلة المصورة الذي يثبت أن الجيش 'الإسرائيلي' يتدخل دائما لحماية المستوطنين خلال اعتدائهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم".
وكان شارون قد نفذ خطة أسماها "فك الارتباط" عام 2005، وشملت إخلاء كامل مستوطنات قطاع غزة، و4 مستوطنات صغيرة شمال الضفة الغربية، هي (غنيم، وكاديم، وحومش، وتِرسَلَّة "سانور").
وبحسب مصادر تاريخية، فإن المستوطنة المُخلاة "ترسلة-سانور"، كانت تبلغ مساحتها 75 دونمًا، من أراضي قرية الفندقومية، وتأسست عام 1977.