استغلت مليشيات الحوثي الانقلابية تعليق قوات الجيش اليمني هجومها بانتظار نتائج محادثات مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث في صنعاء، وقامت بتعزيز تحصيناتها في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، غربي البلاد.
وقال سكان في مدينة الحديدة، لوكالة فرانس برس: إن "الحوثيين حفروا عشرات الخنادق الجديدة وسط شوارع رئيسية وفرعية، وحولوا حاويات نفايات ومجسمات خرسانية إضافية إلى عوائق".
وسرع الحوثيون من عمليات حفر الخنادق داخل الأحياء السكنية والتمترس فيها، متخذين من المدنيين دروعاً بشرية، إذ منعت الميليشيات سكان المدينة من مغادرة أحيائهم.
وأضافوا أن "الحوثيين يقومون بتخزين الأسلحة المختلفة داخل المباني في الأحياء السكنية، التي تقهقروا إليها مؤخراً بعد سلسة هزائم، أمام القوات المشتركة المدعومة من قوات التحالف العربي".
وكثفت ميليشيات الحوثي الإيرانية من عمليات تفخيخ الأحياء السكنية في مدينة الحديدة اليمنية المكتظة بالسكان، بالتزامن مع ابتزاز الأهالي من خلال أطفالهم بهدف الزج بهم في أتون المعارك.
وأشارت مصادر في قوات الجيش إلى أن "تعزيزات عسكرية للمتمردين الحوثيين وصلت إلى مدينة الحديدة. كما استقدمت قوات الجيش تعزيزات إضافية إلى مواقعها عند الأطراف الجنوبية للمدينة".
ويقود غريفيث الذي يزور صنعاء حالياً جهوداً لإقناع الحوثيين بتسليم الميناء والمدينة لتجنب حرب شوارع فيها.
وبدأت قوات الجيش والمقاومة هجومها في 13 يونيو، وتمكنت من السيطرة على مطار الحديدة الواقع في جنوب المدينة بعد نحو أسبوع من المعارك، قبل أن يتوقف الهجوم مع بدء المبعوث الدولي جولات مكوكية بين صنعاء وعواصم مجاورة سعياً للتوصل إلى حل سياسي.