
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، إن جنودا في الجيش العراقي منعوا "تعسفا" مجموعة من العائلات النازحة عند نقطتي تفتيش في محافظة الأنبار (غرب)، من العودة إلى ديارها، ضمن ما يبدو أنه "عقاب جماعي".
وأوضحت المنظمة، في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن تلك العائلات أُخذت إلى مخيم للنازحين بالأنبار بعد منعها من العودة أواخر فبراير/شباط الماضي، ثم مجددا في أوائل يونيو/حزيران الجاري.
وفرت تلك العائلات من البغدادي، وهي بلدة بالأنبار على بعد 180 كيلومترا شمال غرب بغداد، بسبب القتال عام 2014، وتريد العودة بعد سيطرة الحكومة العراقية منذ فبراير 2015.
وقالت المنظمة إن تلك العائلات من عشيرة "ساعدة" التي اتُّهم أعضاؤها بالانتماء إلى "داعش"، وفق مقابلات أجرتها "رايتس ووتش" مع عدد من أفراد تلك العائلات.
وقالت "لما فقيه"، نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة الدولية: إنه "من غير المقبول أن يمنع الجنود السكان تعسفاً من العودة إلى منازلهم، في تناقض مباشر مع الأوامر الحكومية بتسهيل العودة الآمنة والطوعية" للعوائل إلى المناطق المحررة من تنظيم "داعش".
وذكرت المنظمة أنها نشرت، منذ عام 2014، تقارير عن عشرات من الحوادث في مختلف أنحاء العراق، منعت فيها السلطات المحلية العائلات من العودة إلى ديارها.
وطالبت "هيومن رايتس ووتش"، السلطات، بـ"التسهيل الفوري" لعودة العائلات التي تريد العودة إلى مناطقها، بما يشمل العودة من المخيمات.