
اندلعت على مدار الأيام الماضية احتجاجات واسعه في مدينة عبادان الواقعة في الأحواز المحتلة من قبل إيران في ظل تفاقم أزمة نقص المياه العذبة، إضافة إلى تلوث مياه نهر كارون وارتفاع نسبة الجفاف.
وتفاقمت تلك الأزمة إثر مشروعات فاشلة تنفذها مليشيا الحرس الثوري الإيراني لتحويل مجاري الأنهار لصالح مناطق أخرى ذات أغلبية فارسية مثل أصفهان بوسط البلاد.
وأفاد موقع "راديو فردا"، المحسوب على المعارضة الإيرانية، الأحد، أن الاحتجاجات في عبادان تتواصل ليومين على التوالي أمام مبنى حكومي بالمدينة، في الوقت الذي اعترفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" بتلك التظاهرات، مشيرة إلى أن المحتجين رفعوا لافتات تطالب بتوفير مياه للشرب باعتبارها حقا بديهيا للمواطنين، إضافة إلى هجومهم على مسؤولين رسميين مختصين بالإشراف على مياه الشرب والصرف الصحي بالأحواز، لتقاعسهم عن أداء مهامهم المنوطة بهم.
ولفت "راديو فردا"، إلى معاناة المواطنين العرب القاطنين في تلك المناطق للحصول على شربة مياه عذبة، حيث يضطرون للوقوف في صفوف طويلة لعدة ساعات، انتظارا للحصول على حصتهم من بائعي المياه، في الوقت الذي أشارت وكالة أنباء "تسنيم" إلى تلوث المياه العذبة إلى حد أن أجهزة المعالجة المنزلية باتت غير قادرة على تحليتها بغرض الاستخدام في أغراض مختلفة، بسبب ارتفاع نسبة الملوحة بها إلى جانب اختلاطها بالصرف الصحي، الأمر الذي قد ينجم عنه مشاكل صحية.