
تستعد النقابات في الأردن لتنفيذ إضراب عام في إطار الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ أسبوع ضد سياسات الحكومة التقشفية.
وكان الملك الأردني، عبد الله الثاني، قد أمر رئيس الحكومة الجديد بمراجعة مشروع قانون ضرائب الدخل المثير للجدل، الذي فجر غضب المواطنين وأشعل الاحتجاجات الغاضبة والاعتصامات التي أطاحت بالحكومة السابقة.
واختار الملك الأردني وزير التعليم والخبير الاقتصادي بالبنك الدولي عمر الرزاز، لتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لرئيس الوزراء السابق هاني الملقي، الذي تقدم باستقالته على خلفية الاحتجاجات يوم الاثنين الماضي.
وقال الملك في خطاب تكليف الرزاز برئاسة الوزراء، "على الحكومة أن تطلق فورا حوارا بالتنسيق مع مجلس الأمة بمشاركة الأحزاب والنقابات ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، لإنجاز مشروع قانون ضريبة الدخل الذي يعد تشريعا اقتصاديا واجتماعيا مفصليا".
وحذر الملك في اليوم السابق لتكليف الحكومة الجديدة من أن "البلاد تواجه خطر المجهول، إذا ما أخفقت في إيجاد طريق للخروج من الأزمة الحالية".
وانفجرت المظاهرات الغاضبة ضد قرارات الحكومة برفع أسعار الوقود وفرض ضرائب جديدة على الدخل، كجزء من برنامج اقتصادي طلبه صندوق النقد الدولي، واعتصم عدد كبير بالعاصمة عمان، في واحدة من أكبر الاحتجاجات التي يشهدها الأردن منذ سنوات.