أنت هنا

18 رمضان 1439
المسلم ــ متابعات

أقالت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى أحد محاميها بعد أن اتهم قوة من رواندا لحفظ السلام بارتكاب مذبحة بحق 30 مدنيا في العاصمة بانجي الشهر الماضي.

وانضم خوان برانكو لبعثة الأمم المتحدة المعروفة باسم (مينوسكا) في 15 مايو لتقديم المشورة لمحكمة جنائية خاصة مهمتها التحقيق في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وكان المحامي ممثلا من قبل لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج.

ومن المقرر أن تبدأ المحكمة التي تدعمها الأمم المتحدة تحقيقاتها الرسمية الأسبوع المقبل رغم تساؤلات عن مدى فاعليتها فيما لا تسيطر الحكومة على مساحات شاسعة من البلاد التي تعاني من الصراعات.

وقال قسم الموارد البشرية في مينوسكا لبرانكو في خطاب بتاريخ 28 مايو، وأطلع برانكو رويترز عليه، إن تغريدات كتبها بعد أن وقع عقده تخل بمبدأ الكف عن تصرفات “من شأنها التأثير سلبا على مصالح الأمم المتحدة”.

وأضاف الخطاب “وافق المستشار وأقر… بأن أي خرق لأي بنود في العقد سيشكل انتهاكا لبند أساسي في العقد ويؤسس أسبابا وجيهة لفسخ العقد”.

وفي إحدى تلك التغريدات كتب برانكو قائلا إن قوات حفظ السلام الرواندية “ذبحت أكثر من 30 مدنيا وأصابت مئة آخرين دون أي مبرر” في إشارة إلى اشتباكات دارت في 10 أبريل في العاصمة بانجي.

وقال برانكو في رسالة بالبريد الإلكتروني للمسؤول القانوني في الأمم المتحدة يعارض فيها إقالته إن مينوسكا تحاول بذلك التغطية على المذبحة.

ومنذ 2013، يتعرض المسلمون في إفريقيا الوسطى، لهجمات طائفية ومذابح مروعة من قبل مليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية، وتسببت تلك الهجمات في فرار آلاف المسلمين من بانغي.