أعلنت وزارتا الزراعة والمالية التابعتان للاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، أنهما ستدعمان مزارعي غلاف غزة الذين سيحصدون محصولهم قبل أوانه؛ لدفع المزارعين لتلافي خسائرهم جراء تعرض محاصيلهم للهجوم بالطائرات الورقية الحارقة من قطاع غزة.

وجاء هذا القرار على خلفية استخدام الطائرات الورقية من قبل الفلسطينيين، وما تسببه من حرائق هائلة أدت لخسائر كبيرة في الكيان الصهيوني.

وأفاد موقع “والا” العبري بأن وزارتي الزراعة والمالية ستوفران حوافز للمزارعين المتاخمين للسياج الحدودي لتسريع حصاد القمح والشعير والحبوب قبل موعدها.

ووفقًا لبيانات الوزارة، تبلغ مساحة المنطقة 40 ألف دونم من حقول القمح والشعير، وسوف يبلغ مقدار الدعم الذي ستقدمه وزارة الزراعة مليونيشيكل.

وتعد ظاهرة الطائرات الورقية إحدى أدوات مسيرة العودة السلمية التي ابتكرها المتظاهرون الفلسطينيون على حدود قطاع غزة.

وكانت سلطة الضرائب الصهيونية قد قالت إن خسائر المزارعين "الإسرائيليين" بلغت أكثر من نصف مليون شيكل، بسبب الطائرات الورقية الحارقة التي تطلق من قطاع غزة. مشيرةً إلى أن أكثر من  4 آلاف دونم زراعي تعرضت للحرائق بسبب تلك الطائرات الورقية.

وكان إيدين تامير رئيس المجلس الإقليمي للنقب الغربي المحاذي لقطاع غزة، قال في وقت سابق إن طائرات غزة الورقية أحرقت 350 دونمًا في غلاف القطاع، غالبيتها مزروعة بالقمح.

ولا يزال جيش الاحتلال يحاول إيجاد حل لمشكلة الطائرات الورقية الحارقة حتى اليوم، وعلى الرغم من محاولاته المستمرة بهذا الصدد، إلا أن هذه المحاولات تبوء بالفشل.