
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية تحقيقا أشارت فيه إلى تورط بريطانيا في قتل مدنيين بمدينة الموصل العراقية.
ونقلت الهيئة عن مصدر في التحالف الدولي في العراق قوله, إنه يعتقد أن "الضربات الجوية البريطانية قد أدت لمقتل مدنيين".
وشكك المصدر في تصريح وزارة الدفاع البريطانية بأنه "ليس هناك أي دليل يشير إلى أن الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو الملكي البريطاني تسببت بمقتل مدنيين".
وكان بعض أعضاء التحالف حذروا بريطانيا في بعض المناسبات عن تعرض بعض المدنيين للأذى جراء تنفيذ الضربات الجوية.
وتقول وزارة الدفاع البريطانية إن "تم عمل كل ما في الإمكان للحد من الخطر على المدنيين"، إلا أنها كشفت أن بعض القنابل التي ألقاها سلاح الجو الملكي قد تعطل وانحرف عن هدفه".
وتشير التقديرات إلى أن عدد المدنيين الذين قتلوا خلال المعارك الدائرة في الموصل منذ تسعة شهور إلى مقتل ما بين ألف إلى 10 أضعاف هذا العدد.
وتحتل بريطانيا المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في عدد الضربات الجوية التي شنتها إذ أنها استهدفت 750 هدفاً.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه "من المستحيل شن غارات جوية في مناطق مكتظة بالسكان كالموصل من دون التسبب بقتل مدنيين".
وأردف أنه "رأى أدلة على أن الضربات البريطانية تسببت بسقوط ضحايا من المدنيين في العديد من المناسبات". وأشار إلى أن نفي الأمر هراء.
ولفت المصدر إلى الضربة العسكرية البريطانية التي نفذت في 9 يناير من العام الماضي عندما أطلق سلاح الجو البريطاني صاروخاً من طراز بريمستون على ما وصف بأنه قنبلة مليئة بالمتفجرات" في شرق الموصل.
وتسببت هذه الضربة في انفجار كبير، ويعتقد المصدر بأنه "أدى بالتأكيد لمقتل مدنيين".
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أنه بالعودة إلى شوارع مدينة الموصل التي عانت من القصف الشديد يبدو أنه لا شك أن الضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة أدى إلى مقتل مدنيين.
وتقول منظمة "إيروارز" المتخصصة في توثيق الضحايا المدنيين في الصراعات العسكرية إنه من المرجح أن يكون عدد القتلى من المدنيين في الموصل ما بين 1066 و1579 جراء القتال في الموصل.
واعترف التحالف بالتسبب بمقتل أكثر من 350 مدنياً في الموصل.
وقال كريس وودز من المنظمة إنه " أمر خيالي أن نزعم بأنه لم يقتل مدنيين جراء الضربات الجوية البريطانية".