أنت هنا

17 شعبان 1439
المسلم ـ متابعات

دعا وفد أممي حكومة ميانمار إلى إجراء "تحقيق حقيقي" في الفظائع التي تعرضت لها أقلية الروهينغا المسلمة، وذلك في نهاية زيارة دبلوماسية عالية المستوى إلى منطقة النزاع.
وخلال زيارة إلى ميانمار التقى وفد من الأمم المتحدة رئيسة البلاد اونغ سان سو شي والجنرال البارز مين اونغ هلاينغ، قائد الجيش الذي تتهمه الأمم المتحدة بالقيام بعمليات "تطهير عرقي".
وقالت سفيرة بريطانيا في الأمم المتحدة كارين بيرس للصحافيين بعد زيارة الوفد لمخيمات اللاجئين في بنغلادش وولاية أراكان: "لكي تحصل المحاسبة يجب إجراء تحقيق حقيقي".
ويؤكد اللاجئون وجماعات حقوقية أن الجيش البورمي قام بشكل منهجي بعمليات اغتصاب وقتل للمدنيين وأحرق قرى خلال "عمليات تطهير" في ولاية أراكان تحت ذريعة ملاحقة من وصفهم بمتمردين.
وشن الجيش تلك الحملة في أغسطس الماضي في البلد الذي يدين معظم سكانه بالبوذية، ما أدى إلى تهجير نحو 700 ألف من لاجئي الروهينغا المسلمين إلى بنغلادش.
وحول إعادة اللاجئين الروهينغا إلى موطنهم، قال دبلوماسي أممي آخر من أن عودة اللاجئين قد تستغرق "عامين أو ثلاثة".
وقال منصور عياد العتيبي سفير الكويت في الأمم المتحدة "لا حاجة لتسريع العملية"، مضيفا أن ظروف العودة يجب أن تكون "آمنة وكريمة".
وبعد عدة أشهر من توقيع اتفاق بين ميانمار وبنغلادش لإعادة اللاجئين، لم يعد أي من اللاجئين إلى البلاد، ويطالب هؤلاء بضمانات لسلامتهم وحق العودة إلى قراهم الأصلية والحصول على الجنسية.
وتتهم بنغلادش ميانمار بشراء الوقت من خلال الادعاء أنها تتعاون في إعادة اللاجئين لحفظ ماء الوجه أمام المجتمع الدولي.