أنت هنا

15 شعبان 1439
المسلم - متابعات

أدى بناء الاحتلال الإيراني الكثير من السدود على نهر الجراحي لتحويل مجراه إلى المدن الفارسية إلى تهديد 30 قرية أحوازية في منطقة أرجان بالجفاف .

 

اضطر سكان القرى الــ"30" إلى اللجوء إلى مصادر المياه الريفية المعتمدة على الأمطار، إلا أنه تم تخفيضها إلى 60% في هذه القرى نظرًا لندرة هطول الأمطار.

 

وبحسب مصادر ميدانية فإن مشكلة الجفاف التي تعاني منها 30 قرية، ستؤدي إلى نزوح سكانها الذين يتجاوز عدد نسمتهم 15 ألف شخصًا إلى مناطق أخرى.

 

المصدر الميداني أكد لقناة «أحوازنا» أنه لا توجد مياه في الوقت الراهن في تلك القرى منذ أكثر من سبعة أيام، فمجهودات ارسال المياه عن طريق شاحنة متنقلة لم تصل إلا لـ 10 قرى فقط، من مجموع 30 قرية، بالإضافة إلى أن شراء المياه من تلك الشاحنات يتم مقابل مبالغ هائلة.

 

الأحواز تحظى بـ50% من منسوب المياه العذبة في جغرافية ما يسمى إيران، كما أنها تمتلك 6 أنهر كبيرة، مثل دُجيل والجراحي وكرخه والدز وشطيط، حيث يعدون الأكبر في دولة الاحتلال والشرق الأوسط، إلا أن المخططات الممنهجة من بناء للسدود على الأنهر بهدف نقل المياه الي المدن الفارسية منذ عام 2003، أدت إلى مواجهة الأحواز أكبر مخاطر الجفاف، والتلوث، وانتشار الغبار، ما تسبب في هجرة الآلاف من الأحوازيين من ديارهم.

 

كما أن ارتفاع نسب التلوث أصابت آلاف الأحوازيين بالامراض الخبيثة والجلدية، لكن مواطني ريف أرجان بسبب موقعهم الجغرافي غرب جبال زاجرس لا يتعرضون كثيرًا للعواصف الترابية مقارنة بباقي المدن الأحوازية، ما جعل الاحتلال يزيد الأمور سوءًا ببناء السدود، ليحرم مواطني تلك القرى من المياه العذبة، ليهجروا مدنهم، حيث تم إخلاء أكثر من 15 قرية، من سكانها منذ عام 2006.