أنت هنا

24 جمادى الثانية 1439
المسلم ـ وكالات

خرجت بعد ظهر اليوم السبت مظاهرة حاشدة مناهضة للعنصرية والفاشية في مدينة فلورنسا، عاصمة مقاطعة توسكانا الإيطالية، وذلك بعد أيام من مقتل شاب سنغالي مهاجر بالمدينة.

وقال التلفزيون الإيطالي الرسمي، إن تعزيزات أمنية كبيرة تم نشرها في المناطق الرئيسية من مدينة فلورنسا التي شهدت بعد ظهر اليوم، مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من أبناء الجالية السنغالية ومواطني المدينة من الإيطاليين وأعضاء في نقابات وجمعيات طلابية.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "العدالة.. العدالة" و "لا للعنصرية" و "فلورنسا مناهضة للفاشية".

ونقل التلفزيون، عن "داي نديا"، رئيس جمعية السنغاليين في فلورنسا ورئيس اتحاد الجمعيات السنغالية في إيطاليا التي أشرفت على تنظيم الفعالية، قوله: إن "هذه مظاهرة غير حزبية وغير سياسية وما نريده هو السلام والأخوة بين الجميع".

ويبلغ تعداد الجالية السنغالية في إيطاليا أكثر من 100 ألف، وفي فلورنسا لوحدها نحو 3 آلاف، علماً أن عدد سكان المدينة هم 400 ألف نسمة، وفق إحصائيات رسمية.

وكان روبرتو بيرونه، وهو متقاعد يبلغ من العمر 65 عاماً أطلق النار، الاثنين الماضي، على بائع سنغالي متجول (54 عاماً)، فأرداه قتيلاً، وأوقفت قوات الأمن الجاني، حسب التلفزيون الحكومي الذي لم يذكر تفاصيل إضافية.

وعقب الواقعة اندلعت أعمال شغب، وسط احتجاجات من زملاء القتيل، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتسيطر على الموقف.

ويشكو المهاجرون في إيطاليا من موجة "عداء" ضدهم، في وقت صعدت فيه أسهم اليمين؛ حيث فاز يمين الوسط، الذي يضم تنظيمات يمينية متطرفة هي "رابطة الشمال" و"إخوة إيطاليا" بالانتخابات التشريعية التي جرت الأحد.

وتأتي هذه الحادثة بعد نحو شهر من قيام شاب ينتمي لليمين المتطرف في ماتشيراتا (وسط) بإطلاق النار على 6 أجانب من أصول إفريقية.