ذكر مراسلو وسائل إعلام محلية سورية أن قافلة المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية دخلت اليوم بعد تأخير دام عدة ساعات لإخلاء النظام الشاحنات من المواد الطبية، في حين تعمدت الطائرات الروسية استهداف المدنيين بعد دخول الحافلات بدقائق، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقال مراسل أورينت : إن القافلة تتألف من 46 شاحنة دخلت برفقة الصليب الأحمر وممثلين عن الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن السلة الغذائية الواحدة تتكون من ( طحين، زيت، رز، خمسة ظروف معكرونة، وقية شاي، 10 كيلو ملح، وكيلو سكر).
وكان مسؤول بمنظمة الصحة العالمية قال :"إن نظام الأسد استبعد حقائب إسعافات أولية ولوازم جراحية من شاحنات قافلة إغاثة قدمتها عدة منظمات وفي طريقها لمنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة".
وأضاف المسؤول لوكالة رويترز عبر البريد الإلكتروني"رفض الأمن كل (حقائب) الإسعافات الأولية واللوازم الجراحية والغسيل الكلوي والإنسولين"، منوهاً إلى أن نحو 70 في المئة من الإمدادات التي نقلت من مخازن منظمة الصحة العالمية إلى شاحناتها استبعدت خلال عملية التفتيش.
وكانت الأمم المتحدة قالت أمس : إنها حصلت على موافقة على دخول القافلة إلى المنطقة التي يحاصرها النظام ويعيش فيها 400 ألف شخص. ولم تدخل الغوطة سوى قافلة واحدة صغيرة في منتصف فبراير شباط، وذلك مع استمرار حملة الإبادة التي تشنها طائرات النظام وروسيا.
من جهة ثانية، واصلت الطائرات الروسية اليوم الإثنين ارتكاب المجازر بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، جراء قصف الأحياء السكنية بـ عدة غارات جوية، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقال مراسل أورينت : إن الطائرات قصفت بلدة حمورية بـ صواريخ شديدة الإنفجار بعد دخول المساعدات الأممية مباشرة، ما تسبب بمقتل 12 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، كما قتل 3 مدنيين في مدينة زملكا، وآخر في حزة.
وأضاف أن الغارات الروسية استهدفت، بلدة جسرين، ما أوقع 11 قتيلاً وعشرات الجرحى، مشيراً إلى أن الطائرات الروسية تعمدت استهداف المدنيين أثناء محاولتهم الخروج من الأقبية للحصول على السلل الغذائية.