
تتعرض دول أوروبا إلى موجة طقس سيئ وعواصف ثلجية غير معتادة في هذا التوقيت، أدت إلى إغلاق الطرق وإغلاق مئات المدارس، كما تسببت في سقوط ضحايا نتيجة البرد القارس، كان أكثرهم من المواطنين بلا مأوى.
فقد لقى حوالي 50 شخصًا مصرعهم حتى الآن في أوروبا خلال أسبوع واحد، بسبب موجة البرد القطبية التي أدت إلى انخفاض درجات الحرارة إلى 25 تحت الصفر، في موجة الصقيع التي أطلقت عليها فرنسا "موسكو-باريس" وفي هولندا "دب سيبيريا" وفي السويد "مدفع الثلج" وفي بريطانيا "وحش الشرق".
وقد ألغي أكثر من 4000 رحلة طيران في عموم أوروبا منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وارتفعت حصيلة ضحايا عاصفة "إيما " المصحوبة بتساقط الثلوج والأمطار والرياح القوية، إلى 6 أشخاص حتى الآن، في إسبانيا في أقاليم بيسكاى وأستورياس وإويسكا.
العواصف والأمطار وأيضا الثلوج والرياح القوية وموجة البرد والصقيع التي تجتاح مختلف المناطق الإسبانية، أدت إلى إلغاء مجموعة من الرحلات الجوية، بالإضافة إلى إغلاق العشرات من الطرق في وجه حركة السير والمرور، إلى جانب تعليق الدراسة في مجموعة من المدارس والمؤسسات التعليمية.
كما قررت السلطات في العاصمة الرومانية بوخارست، إغلاق المدارس بالمدينة؛ وذلك وسط موجة طقس شديدة البرودة تتعرض لها رومانيا، ويقع أكثر من نصف البلاد تحت التحذير بالرمز البرتقالي.
وشهدت سويسرا أيضا تراجعا في درجات الحرارة حيث وصلت إلى 36 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق الجبلية الذي يزيد ارتفاعها عن 1850 مترا فوق سطح البحر.
وعلقت حركة الملاحة الجوية في مطار جنيف الخميس بسبب تساقط كثيف للثلوج إثر موجة الصقيع التي تضرب أوروبا منذ عدة أيام، وطلب مسؤولون من المسافرين الامتناع عن التوجه إلى المطار.
كما صدرت أوامر للمدارس بإغلاق أبوابها في العاصمة الإيطالية، حيث لم يتمكن الكثيرون من الوصول لأعمالهم، وطلبت الشرطة من السكان البقاء في المنازل.