أنت هنا

11 جمادى الثانية 1439
المسلم/ وكالات

تظاهر مئات الألبان، أمس الأحد، أمام السفارة اليونانية في العاصمة تيرانا، للمطالبة بمراعاة الشفافية في المفاوضات المرتقبة بين البلدين لحل قضية "تشاميريا".

 

واحتشد المتظاهرون أمام السفارة اليونانية، استجابة لدعوة من جمعية "تشاميريا"، وحزب "العدالة والاندماج والوحدة" في البلاد.

 

وطالب شبيتم إدريسي، رئيس حزب "العدالة والاندماج والوحدة"، في كلمة له بالاحتجاح، السلطات الألبانية برفض حذف اسم "تشاميريا" من الكتب المدرسية خلال مفاوضاتهم مع اليونانيين، وعدم نسيان مجزرة تشاميريا.

 

وأوضح إدريسي أن مطلب مجتمع "تشام" (نسبة لتشاميريا)، "ليست المصالح وإنما رد الاعتبار".

 

يشار إلى أن سكان "تشام"، طردوا من مناطقهم في اليونان، إبان الحرب العالمية الثانية (1945- 1939)، ويطالبون السلطات الألبانية بإبداء الشفافية في علاقاتها مع اليونان عندما تتعلق القضية بحقوقهم.

 

وفي السنوات الأخيرة منعت اليونان دخول سكان تشاميريا إلى أراضيهم.

 

كما أن الرئيس الألباني إيلير ميتا، سبق وطالب بالشفافية حيال القضايا العالقة مع اليونان، كما أنه لم يصادق على إجراء مفاوضات مع الجانب اليوناني حيال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.

 

وتقع منطقة تشاميريا، جنوبي ألبانيا، وتمتد إلى منطقة "جنوب إيبير" (إيبيروس) وصولا إلى بريفيزيه اليونانية، وحتى العام 1913 عاش سكان المنطقة الألبان كمواطني الدولة العثمانية.

 

وفي 1913، جرى تسليم المنطقة إلى اليونان، بموجب "مؤتمر السفراء في لندن"، بعد وصفها بمنطقة أقلية عرقية، وبلغ عدد سكان المنطقة 83 ألف ألباني، وفق إحصاء جرى في 1910.

 

وتعرض سكان تشاميريا الألبان لمجازر ارتكبتها القوات اليونانية بقيادة الجنرال نابليون زارفاس، خلال الحرب العالمية الثانية.

 

يشار إلى أن ألبانيا معظم سكانها من المسلمين حيث تبلغ نسبة المسلمين 70 في المائة من إجمالي السكان.