
قتل مستوطن "إسرائيلي" بعد قليل من إصابته بجروح خطيرة، في عملية طعن، مساء اليوم الاثنين، قرب مستوطنة "أرائيل" القمامة على أراضي سلفيت، بالضفة المحتلة.
وأكدت القناة 14 العبرية، مقتل المستوطن الذي يعمل حارس أمن بعد قليل من إصابته في عملية طعن قرب مستوطنة "أرائيل".
وأظهر مقطع مصور، تداولته وسائل إعلام عبرية، شابًّا يحمل على ظهره حقيبة، يتحرك بهدوء ويتقدم نحو المستوطن ويطعنه، فيما حاول الأخير الهرب إلاّ أن الشاب لاحقه قبل أن ينسحب من المكان.
وذكرت مصادر "إسرائيلية" أن المستوطن البالغ من العمر (30 عاما) حاخام من مستوطنة "هار براخا"، تلقى عدة طعنات في الجزء العلوي من جسده، وأنه فقد الوعي ونقل إلى مستشفى بلنسون، وأعلن لاحقا عن مقتله متأثرا بجروحه.
وأضافت المصادر "الإسرائيلية" أن جنود الاحتلال شرعوا بمطاردة منفذ عملية الطعن بعد أن تمكن من الانسحاب من المكان، لافتة أن المنفذ كان يحمل بيديه سكينين عندما انقض على المستوطن وأخذ بطعنه في الجزء العلوي من جسده، ثم أخذ بالانسحاب من المكان .
وتضاربت الأنباء حول مصير المنفذ، ففي حين تحدثت مصادر عبرية عن إطلاق النار تجاهه، أكدت مصادر أخرى انسحابه وأعمال ملاحقة تجرى له من قوات الاحتلال.
وأقدمت قوات الاحتلال على إغلاق العديد من الطرق وإعاقة حركة السيارات وتفتيشها مع ركابها، محيط مكان العملية، وبدأت باقتحام القرى والبلدات الفلسطينية القريبة منها، ومصادرات كاميرات المراقبة من الشوارع، في محاولة للوصول إلى منفذ العملية.
وفي تطورٍ لاحقٍ، هاجم عشرات المستوطنين، عصر اليوم الاثنين، مركبات المواطنين بالحجارة على طريق "يتسهار" جنوب نابلس وعلى عدة طرق بمحافظة سلفيت، ونفذوا عمليات عنف وعربدة شمال الضفة الغربية، في أعقاب مقتل مستوطن طعنا عند مدخل مستوطنة "أريئيل" شمال سلفيت.
وأفاد مصدر محلي بأن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" شنت حملة مداهمات في العديد من قرى المنطقة القريبة من موقع عملية الطعن، وأغلقت شوارع وأعلنت مناطق "عسكرية مغلقة".
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفل حارس شمال سلفيت، بدعوى البحث عن منفذ عملية الطعن.
وقال شهود عيان : إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وشرعت بعمليات دهم وتفتيش في المنازل، وصادرت كاميرات المراقبة، كما حلقت طائرات الاستطلاع في سماء محافظة سلفيت، بينما أغلقت قوات الاحتلال مدخل سلفيت الشمالي، ومدخل بلدة دير استيا شمال غرب سلفيت.
ومنذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع أكتوبر/تشرين أول 2015، راج تنفيذ عمليات طعن ضد جنود الاحتلال والمستوطنين؛ ردًّا على الاعتداءات الصهيونية، ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى.