أعلن وزير صهيوني سابق وقيادي أسبق بجهاز الموساد عن تأييده لحزب "البديل"، الذي يمثل اليمين المتطرف في ألمانيا وذي التوجهات النازية، معربًا عن أمنيته في أن يسيطر اليمين المتطرف على أوروبا بأسرها.
ونشر رافي إيتان، قائد شعبة العمليات الأسبق في الموساد، الذي شغل منصب وزير المتقاعدين في حكومة إيهود أولمرت، لقطات مصورة، يوجه فيها التحية لقيادة حزب "البديل" الألماني، ويتمنّى للحزب أن يسيطر ليس على ألمانيا فقط، بل على أوروبا بأسرها.
كذلك اعتذر إيتان لقيادة حزب "البديل" عن عدم تمكنه من حضور مؤتمر الحزب بسبب مرضه.
وتبدو المفارقة في اللقطات المصورة التي نشرها إيتان، وحقيقة أنه اكتسب شهرته الميدانية والاستخبارية كقائد في "الموساد" من خلال إشرافه وتنفيذه شخصياً على عملية اختطاف الرجل الثاني في الحكومة النازية أدولف آيخمان، أواسط ستينيات القرن الماضي، عندما كان يعيش متخفياً في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس.
وأحرجت تلك اللقطات المستويات السياسية والدبلوماسية في تل أبيب، إذ قال السفير الإسرائيلي في برلين، جيرمي سيخاروف، إن ما صدر عن إيتان يدعو للخجل.
لكن إيتان أصرّ على موقفه الداعم لحزب "البديل" بشكل خاص ولليمين الأوروبي المتطرف بشكل عام. وبرّر حماسه لليمين الأوروبي، في مقابلة مع الإذاعة العبرية العامة قائلاً: "لن أتراجع عن أقوالي، مصالحنا تقتضي وجود منظومات تتولّى مواجهة التشكيلات الإسلامية".
وأضاف: "إنني أرى في اليمين الأوروبي رأس الحربة في مواجهة أسلمة أوروبا، العالم يتغير بشكل كبير، وعلينا أن نتصرف وفق ما تقتضيه مصالحنا".
وأشار إلى أن ما وصفه بـ"اللاسامية الإسلامية أشدّ خطورة على اليهود وعلى إسرائيل"، مبيناً أن "هذا ما يدفعه إلى الحماس لليمين الأوروبي".