



أقامت عدة مساجد في العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول صلاة الغائب على الشيخ محمد صالح كاشغري، أحد أبرز علماء تركستان الشرقية المعاصرين، والذي أعلن مؤخرا عن وفاته داخل سجون الاحتلال الصيني.
وقدرت بعض المصادر المعنية بقضية تركستان الشرقية عدد الحضور للصلاة على الشيخ محمد صالح في مسجد الفاتح بإسطنبول بنحو 15 ألف شخص؛ حيث حمل العديد منهم علم تركستان الشرقية.
وجاؤت وفاة الشيخ محمد صالح في سجون الاحتلال الصيني، وذلك بعد اعتقال دام 40 يومًا، قبلها كان يعيش قيد الإقامة الجبرية في منزله لمدة 13 عامًا.
هذا، ولا تزال ابنته السيدة نظيرة وصهره "عادل تنياز" معتقليْن من قبل الاحتلال الصيني.
والعلامة محمد صالح كاشغري ولد ١٩٣٦م، وله العشرات من المؤلفات، ولعل من أبرز أعماله ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الأويغورية، وقد طبعه مركز الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.
وشغل الشيخ محمد صالح منصب مدير المعهد الإسلامي في أورمتشي، ونائب رئيس الجمعية الإسلامية الصينية، كما حظي بالتكريم من قبل كل من ملك المغرب ورئيس مصر وكازاخستان.
وكان الشيخ يخضع للإقامة الجبرية في منزله منذ العام 2005، قبل أن يتم اعتقاله في ديسمبر الماضي؛ حيث أمضى 40 يومًا قيد الاعتقال إلى أن قضى نحبه رحمة الله عليه.