
دعت منظمتان روهنغيتان، حكومة ميانمار إلى ضمان أمن مسلمي أراكان اللاجئين في بنغلاديش، قبل البدء في إعادتهم إلى ديارهم، في ظل استمرار الهجمات التي تتعرض لها قراهم في ميانمار على يد الجيش الحكومي والمليشيات البوذية المتطرفة.
وجاء في بيان مشترك صادر عن "المجلس الأوروبي للروهنغيا"، و"اتحاد الروهنغيا أراكان"، اليوم الأربعاء،: "لا يزال الأمن في القرى التابعة لمسلمي أراكان يشكل مصدر قلق بالغ، لأن الجيش الميانماري والبوذيين المتشددين، لا يزالون يهاجمون المنازل وينهبونها في الأيام الأخيرة".
وشدد البيان، على ضرورة أن تركز حكومة ميانمار على مشاكل أمن المهجرين قسرًا من الروهنغيا واللاجئين في بنغلاديش، وحقوق الإنسان والمواطنة، قبل اتخاذ أي خطوة لإعادتهم إلى مناطقهم، تنفيذًا لاتفاق وقعته ميانمار وبنغلاديش في وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري.
وطالب البيان بإشراك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وممثلين عن لاجئي الروهنغيا في المخيمات ببنغلاديش في الاتفاقية.
وأشار البيان إلى أن الحكومة الميانمارية لم تنفذ توصيات اللجنة الاستشارية الخاصة بأراكان بقيادة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان.
كما طالب البيان بـ"تأمين وصول المنظمات الدولية إلى المناطق المتضررة من أحداث العنف في الإقليم والسماح بالمساعدة من أجل إعادة بناء القرى المسلمة المدمرة".
وفى وقت سابق من يناير الحالي، توصلت بنغلاديش وميانمار إلى اتفاق حول الترتيبات المادية لإعادة الروهنغيا، ووافقتا على إرسال 100 ألف روهينغي إلى ميانمار فى المرحلة الأولى.
وستستغرق هذه العملية، بحسب الاتفاق، بعض الوقت مع موافقة ميانمار على قبول 1500 روهينغي أسبوعيا، بهدف استعادة أكثر من 700 ألف منهم في غضون عامين.
لكن اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش طالبوا بضمانات قبل عودتهم إلى ميانمار.