
استقال بيل ريتشاردسون، المبعوث الأسبق لواشنطن لدى الأمم المتحدة، من لجنة دولية استشارية لبحث أزمة لاجئي الروهينغيا، على خلفية قيام اللجنة بـ"تمويه الحقائق وتشجيع سياسات الحكومة بميانمار ".
وقال ريتشاردسون، الذي يعد صديقا مقربا من زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي في بيان، إنّه "يشعر بخيبة أمل كبيرة لإعلان استقالته من اللجنة الاستشارية حول إقليم أراكان (راخين)".
وأضاف بالقول "يبدو أن عمل اللجنة هدف إلى تشجيع سياسات الحكومة عوضا عن اقتراح تغييرات سياسية حقيقة وضرورية لضمان السلام، والاستقرار والتنمية في إقليم أراكان".
وجاءت استقالة ريتشاردسون بعد إثارته، في اجتماع عقد الاثنين الماضي لأعضاء اللجنة، قضية الحكم على صحفيين اثنين من وكالة أنباء "رويترز" الأمريكية بالسجن 14 عاما في ميانمار، لانتهاكهما قانون الأسرار الرسمية للبلاد.
وأردف قائلا "غضبت كثيرا لرد فعل سو تشي على طلبي بإثارة قضية الصحفيين الاثنين بشكل سريع وعادل".
وتابع " كنت أنوي من خلال قبول هذا الدور (في اللجنة الاستشارية) دعم جهود ميانمار لإحلال السلام الدائم، والأمن، والتنمية في أراكان".
كما اتهم ريتشاردسون زعيمة ميانمار "بإلقاء اللوم على أطراف خارجية في التسبب في الأزمة عوضا عن النظر بصدق إلى ممارسات جيش ميانمار"، واصفا إياها بأنها "تفتقد للزعامة الأخلاقية".