أنت هنا

1 جمادى الأول 1439
المسلم ـ متابعات

قررت الولايات المتحدة الأمريكية تجميد 65 مليون دولار من الأموال المقدمة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بحسب مسؤول أمريكي.

وقال هذا المسؤول لوكالة رويترز، مشترطًا التكتم على هويته: إن الولايات المتحدة ستقدم 60 مليون دولار مساعدة للفلسطينيين إلى وكالة الأونروا، لكنها ستعلق 65 مليون دولار أخرى "للنظر فيها مستقبلا".

وأضاف أن هذه الوكالة التي تدعم معظم سكان قطاع غزة في حاجة لإعادة تقييم جذري "للطريقة التي تعمل بها وتُمول بها".

وكانت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نكي هيلي صرحت بأن بلادها ستوقف مساهماتها المالية للأونروا لإجبار الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات مع الكيان الصهيوني.

وفي وقت سابق، نسب موقع أكسيوس الإخباري على الانترنت إلى ثلاثة دبلوماسيين غربيين لم يسمهم، القول بأن الولايات المتحدة جمدت تمويلا قيمته 125 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ونقل الموقع عن هؤلاء الدبلوماسيين أن التمويل، الذي يشكل ثلث التبرع السنوي الأمريكي للوكالة، كان من المفترض تسليمه بحلول الأول من يناير، لكن تم تجميده لحين انتهاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مراجعة المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية.

لكن الناطق الرسمي لوكالة "الأونروا" سامي مشعشع، أكد، في بيان صحفي، أن الوكالة مستمرة وملتزمة ولن تترك لاجئي فلسطين لوحدهم تحت أية إجراءات تقشفية.

وأضاف مشعشع أن الأونروا ستواصل عملها في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية حتى لو تراجعت الولايات المتحدة عن تعهداتها المالية وحجبت مساعداتها للوكالة.

وأشار إلى أن من إجمالي ميزانية الأونروا (العادية وميزانية الطوارئ وميزانية المشاريع) التي تبلغ قيمتها الإجمالية مليار و300 مليون دولار أميركي، تتبرع الولايات المتحدة بمبلغ 300 مليون دولار من قيمة هذه التبرعات الإجمالية.

يذكر أن وكالة الأونروا تقدم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين و900 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لديها، ولها 711 مدرسة و143عيادة وتقدم خدمات اجتماعية وإغاثية وإقراضية لتوفير الحماية للاجئين الفلسطينيين والحفاظ على كرامتهم وحقوقهم.