
كشفت تقارير صحفية من العاصمة الإيرانية طهران، عن اختفاء أربعة طلاب جامعيين اعتقلوا نتيجة مشاركتهم في الاحتجاجات الأخيرة ضد الحكومة والنظام؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
فيما أميط اللثام عن مقتل سادس معتقل تحت التعذيب بسبب الاحتجاجات الأخيرة أيضًا.
وأفادت مصادر مقربة من عوائل الطلاب الذين اختفى أثرهم قولها: إن “إحسان محمدي، وسهيل آغا زاده، وليلى حسين زاده، وسينا درويش، اختفى أثرهم منذ اعتقالهم مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي من جامعة طهران، عقب المشاركة في الاحتجاجات الشعبية“.
وقالت المصادر: إن “أسر هؤلاء الطلاب الأربعة يشعرون بقلق بالغ إزاء عدم الاتصال بهم، أو إبلاغهم عن مصير أبنائهم، منذ اعتقالهم من قوات جهاز الأمن (الاستخبارات)”.
وقال ناشط طلابي: “إن خبر مقتل اثنين على الأقل من المحتجزين في السجون كان مصدرًا للقلق بالنسبة لأسر هؤلاء الطلاب الأربعة”.
ووصف هذا الصديق المقرب من الطالبة ليلى حسين زاده الوضع الحالي بأنه “خطر بالنسبة للطلاب الأربعة المعتقلين”، معتبرًا عدم وجود جهود من قبل جامعة طهران والسلطات المعنية للكشف عن مصير هؤلاء الطلاب أمرًا يبعث على القلق.
وفي سياق متصل، كشفت منظمات حقوقية إيرانية عن مقتل سادس معتقل تحت التعذيب بسبب الاحتجاجات الأخيرة، ويدعى علي بولادي، وكان يبلغ من العمر 26 عاماً، وهو من أهالي منطقة تشالوس بمحافظة مازندران شمال إيران.
وأفادت وكالة "هرانا" التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران، بأن بولادي اعتقل يوم الجمعة الماضي واقتيد إلى مركز احتجاز تابع للمخابرات، لكن الأمن أبلغ ذويه السبت بأن ابنهم توفي في المعتقل وبإمكانهم استلام جثته.
وأشارت الوكالة إلى أن مشادات حصلت بين أفراد عائلة علي فولادي وعناصر الأمن الذين لم يقدموا أي توضيح عن كيفية وأسباب وفاة المعتقل.
وكان بولادي قد اعتقل يوم الجمعة على يد ضباط شرطة بتهمة المشاركة في إطلاق النار على دورية للشرطة، ويوم السبت أُبلغ أحد أفراد الأسرة الذي كان يحاول الحصول على معلومات عن مصير ابنهم بأنه قد توفي في مركز الاحتجاز، وأن الأسرة بإمكانها تسلم الجثة.
وأكد شقيق علي بولادي أنه "لم يكن يعاني من أي مرض وكان في صحة تامة وقت اعتقاله".
وبعد انتشار خبر وفاة الشاب في مركز الاعتقال، جاء بعض أهالي القرية بمن فيهم أقارب علي بولادي، إلى مركز الأمن في مدينة تشالوس، وكانوا يعتقدون أن الشاب قد أسيئت معاملته أو ربما تعرض للتعذيب".
وقام عناصر الأمن بتفريق تجمع الأهالي بعد توجيه إهانات لهم وحدوث مشادات كلامية بين الطرفين.
وكانت المحامية نسرين ستودة، من مركز مدافعي حقوق الإنسان في إيران، كشفت عن وفاة 5 من المتظاهرين في المعتقلات بمختلف المحافظات بظروف غامضة، حيث تقول منظمات حقوقية إنهم قُتلوا تحت التعذيب.