
أعلنت عائلة العميد الركن محمود أحمد معتوق، مدير سجن "صيدنايا" العسكري، عن مقتله في ظروف غامضة، لتطوى بذلك صفحة قائد السجن سيئ الصيت التابع للنظام السوري.
وأكدت شقيقة معتوق، في تدوينة عبر صفحتها على موقع الفيسبوك، مقتل معتوق وهو "يقوم بواجبه الوطني في قريته فديو في ريف اللاذقية الجنوبي"، دون توضيح عن تفاصيل مقتله.
كما أكد الناشط السوري عمر مدنيه عبر حسابه على تويتر مقتل معتوق، وكتب يقول: "أحد أكبر جلادي سجن صيدنايا وأحد أقذر من يقومون بتعذيب السجناء هناك، الهالك "العميد الركن محمود أحمد معتوق" تحدثت صفحات موالية عن مصرعه دون تحديد السبب الرئيسي لهلاكه".
وفي الوقت الذي لم يصدر أي تصريح رسمي من الجيش حول مقتل معتوق، تضاربت الأنباء حول طبيعة مقتله، هل تم اغتياله أو تصفيته؟
وكان معتوق مسؤولاً عن إدارة هذا "المسلخ البشري" بحسب وصف منظمة العفو الدولية في تقرير لها بشهر فبراير2017، حيث اتهمت فيه النظام بتنفيذ إعدامات جماعية سرية شنقاً بحق 13 ألف معتقل، غالبيتهم من المدنيين المعارضين، خلال 5 سنوات من النزاع في سوريا.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها، وعنوانه "مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا": إنه "بين 2011 و2015، كل أسبوع، وغالباً مرتين أسبوعياً، كان يتم اقتياد مجموعات تصل أحياناً إلى خمسين شخصاً إلى خارج زنزاناتهم في السجن وشنقهم حتى الموت"، مشيرة إلى أنه خلال هذه السنوات الخمس "شُنق في صيدنايا سراً 13 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين الذين يعتقد أنهم معارضون للحكومة".
وينحدر معتوق من قرية فديو في ريف اللاذقية الجنوبي، وعين مديراً لسجن صيدنايا في شهر مايو عام 2013، بعد مقتل مدير السجن السابق اللواء طلعت محفوظ، الذي قُتل في كمين للجيش الحر في مدينة التل بريف دمشق.