أنت هنا

24 ربيع الثاني 1439
المسلم ـ متابعات

أفاد شهود عيان بأن الشرطة التونسية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع واشتبكت مع محتجين في خمس مدن على الأقل مساء الأربعاء بعد أن توسعت رقعة الاحتجاجات ضد قرارات حكومية برفع الأسعار وفرض ضرائب جديدة.

وبحسب ما أوردته وكالة رويترز، فقد شملت الاشتباكات حي التضامن بالعاصمة وطبربة التي قتل فيها يوم الاثنين محتج أثناء اشتباكات مع الشرطة.

 

من جانبه، هاجم رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد الجبهة الشعبية وهي ائتلاف المعارضة الرئيسي في تونس وقال إنه غير مسؤول ويحرض على الفوضى.

وكان الشاهد يزور بلدة طبربة التي شهدت أعنف المواجهات وقتل فيها شخص أثناء المواجهات مع الشرطة يوم الاثنين الماضي.

وفي وقت سابق قالت وزارة الداخلية إنها اعتقلت 237 محتجا بعد مهاجمة مقرات حكومية ومراكز شرطة وسرقة متاجر أثناء احتجاجات عنيفة ليل الثلاثاء في حين تعرضت مدرسة دينية يهودية لهجوم بالقنابل الحارقة.

وتفجرت ليل الثلاثاء مواجهات عنيفة في نحو 20 مدينة تونسية احتجاجا على رفع الأسعار وفرض ضرائب جديدة.

وخلال زيارته الى طبربة التقى الشاهد بعدد من المحتجين وتفقد بعض المباني الحكومية التي تعرضت للحرق والنهب أثناء الاحتجاجات.

وقال أحد الشبان المحتجين مخاطبا الشاهد: ”نحن نموت هنا لا أمل لنا..ليس هناك إلا الوعود الزائفة ونحن سئمنا..هنا تجد فقط المقاهي تعج بالشبان العاطلين“.
وقال الشاهد للصحفيين إن ما جرى هو تخريب غير مقبول والدولة ستحاسب المسؤولين عنه مضيفا ”الدولة ستبقى صامدة“.

واتهم الشاهد حزب الجبهة الشعبية بأنه حزب غير مسؤول لأنه يحرض على الاحتجاجات الفوضوية قائلا ”أنا أسمي الأمور بمسمياتها .. الجبهة الشعبية غير مسؤولة“.