
طالبت جمعية مغربية تعنى بحماية المستهلك، المسؤولين بالتدخل العاجل لحجب لعبة "الحوت الأزرق" من المواقع الإلكترونية، بعد تردد أخبار عن انتحار مراهقين بسببها.
و"الحوت الأزرق" لعبة إلكترونية مثيرة للجدل، ظهرت مؤخرًا في عدد من الدول، تقوم بالأساس على إيذاء النفس، وتصل حد دفع لاعبها للانتحار.
وقال بوعزة الخراطي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق المستهلك (غير حكومية)، "على السلطات التدخل على وجه السرعة من أجل حجب هذه اللعبة عن المواقع الإلكترونية قبل فوات الأوان".
وأضاف الخراطي، إن جمعيته "دقت ناقوس الخطر بعد تردد أخبار في الفترة القليلة الماضية عن عدة حالات انتحار في صفوف مراهقين تعاملوا مع هذه اللعبة".
ودعا الناشط المغربي، أولياء الأمور، إلى "مراقبة أجهزة أبنائهم بصفة مستمرة، وإبلاغ الجهات المختصة في حال اكتشفوا تعامل أطفالهم مع هذه اللعبة".
وأوضح الخراطي، أن "خطورة هذه اللعبة تكمن في سرية تعامل المراهقين معها، ما يؤدي إلى صعوبة كشف هذا التعامل غالبًا، إلا بعد انتحار الضحية أو إيذاء نفسه".
وشدّد على ضرورة التدخل بصفة استباقية لمنع انتشار هذه اللعبة في صفوف المراهقين.
وكانت مطالبات مشابهة قد انطلقت في الجزائر بعد تسجيل 5 حالات انتحار خلال الفترة الماضية بسبب اللعبة.
وبلغ عدد ضحايا هذه اللعبة حسب التقارير أكثر من 130 حالة انتحار حول العالم.