
قرر تحالف المعارضة في ماليزيا، اليوم الأحد، اختيار رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد (92 عاماً) للدفع به كمرشح لرئاسة الوزراء في الانتخابات العامة التي يجب الدعوة لها بحلول أغسطس المقبل.
ويُعد مهاتير أكبر تهديد لرئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق الذي يواجه اتهامات بالفساد في ظل بقاء أنور إبراهيم، وهو أكثر زعيم معارض يتمتع بشعبية في البلاد، في السجن.
وقال سيف الدين عبدالله، الأمين العام لتحالف المعارضة: إن مهاتير ووان عزيزة وان إسماعيل، زوجة أنور، هما مرشحا التحالف لمنصب رئيس الوزراء ونائبة رئيس الوزراء على الترتيب.
وأضاف أن الأحزاب التي يتشكل منها التحالف المعارض اتفقت على أن تبدأ على الفور حال فوز المعارضة في الانتخابات في إجراءات قانونية للحصول على عفو ملكي عن أنور كي يتسنى له "لعب دور في الحكومة الاتحادية وبالتالي ترشيحه ليصبح ثامن رئيس للوزراء".
ويمثل التحالف بين مهاتير محمد وأنور إبراهيم وتأييدهما لبعضهما بعضاً تحولاً عن الخصومة المريرة بينهما التي شكّلت المشهد السياسي الماليزي طوال نحو عقدين.
وإذا فازت المعارضة فسيصبح مهاتير أكبر زعماء العالم سناً.
وفي 16 يوليو 1981 أصبح مهاتير محمد رئيسا لوزراء ماليزيا عندما استقال حسين أون من منصبه لأسباب صحية ليصبح رابع رئيس وزراء لماليزيا والأطول حكما، إذ انتخب لخمس فترات متتالية، وتحت حكمه الذي دام 22 عاما أشرقت نهضة ماليزيا وتحولت من بلد يعتمد على حقول ومزارع المطاط إلى عملاق اقتصادي لا تذكر قصص النجاح في العالم دون الإشارة إليه.
مهاتير محمد (91 عاما) الذي استقال من منصبه عام 2003 دفعته سياسات رئيس الوزراء الحالي نجيب عبد الرزاق للعودة إلى عالم السياسة فقرر الاستقالة من حزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو" وتأسيس حزب معارض والتحالف مع الأحزاب التي عارضته عندما كان في السلطة من أجل تغيير الحكومة.