أنت هنا

20 ربيع الثاني 1439
المسلم/ صحف

نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية موضوعا في افتتاحيتها بعنوان "الشعب الإيراني يدفع ثمن امبراطورية فارسية جديدة".

 

وتقول الصحيفة إن الأمر استغرق نحو أسبوع لتصل الاحتجاجات التي بدأت في مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية، إلى مجلس الأمن، بناء على طلب من الولايات المتحدة، حيث انتقد مبعوث روسيا إلى الأمم المتحدة، "كما هو متوقع" على حد قول الصحيفة، الولايات المتحدة لمحاولتها دفع مجلس الأمن للتدخل في "شأن داخلي" إيراني.

 

وتقول الصحيفة: إنه لا يوجد دليل على أن المظاهرات من تدبير المخابرات الأمريكية أو السعودية، كما زعم النظام الإيراني.

 

وتضيف الصحيفة أنه على الرغم من أن أعداد المشاركين في الاحتجاجات تقل عن عدد المتظاهرين في احتجاجات عام 2009، إلا أنها تعكس مطالب وشكاوى حقيقية تنتشر خارج العاصمة في غيرها من المدن.

 

وتابعت الصحيفة: إن السبب في الاحتجاجات كان ارتفاع الأسعار، ومن بينها ارتفاع أسعار الوقود بنسبة 50 في المئة وارتفاع أسعار البيض بنسبة 40 في المئة، ولكن الغلاء لم يكن إلا واحدا من بين عدد أسباب الاحتجاج من بينها الفقر والبطالة والغضب المتزايد على الثراء والمميزات التي تحظى بها الطبقة الحاكمة.

 

وأوضحت الصحيفة أن هذه الطبقة الحاكمة هي التي استمتعت بالأرباح التي تحققت من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع عام 2015، والذي يواجه تهديدا بسبب رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقراره.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتضح بعد ما ستؤدي إليه الاحتجاجات في إيران، فعلى الرغم من تصريح قائد الحرس الثوري الإيراني أن "أعمال التحريض" هزمت، ما زالت الاحتجاجات مستمرة.

 

وترى الصحيفة أنه من غير المرجح أن تتسبب هذه الاحتجاجات في الإطاحة بالنظام الإيراني، إلا أنها تمثل تحذيرا.