


كذَّب صحافي روسي ما أعلنته وزارة دفاع بلاده بخصوص نفي تدمير 7 طائرات تابعة لروسيا في قاعدة حميميم السورية، بقصف لفصائل المعارضة، ونشر صوراً لطائرات روسية متضررة من القصف.
وتظهر الصور التي نشرها الصحافي العسكري رومان سابونكوف Roman Saponkov، عبر حسابه على موقع فيسبوك، الضرر واضحاً، فيما أكد الصحافي أن الصور تعود لتلك المقاتلات الـ7 التي استهدفتها فصائل المعارضة السورية ليلة رأس السنة في قاعدة حميميم جنوب شرقي اللاذقية بسورية.
وقال سابونكوف: إن الضرر كان في محركات بعض الطائرات، وذكر بالتفصيل نوعية الطائرات التي استهدفها الهجوم؛ وهي 4 قاذفات من طراز "سوخوي-24"، ومقاتلتان من الطراز "سوخوي-35 إس"، وطائرة نقل من طراز "أنتونوف-72".
وقد شكك أحد المعلقين في مصداقية الصور، معتبراً أنه من الصعب لفصائل المعارضة الوصول بصواريخها إلى داخل القاعدة. ليردَّ عليه سابونكوف بقوله: "أقسم أن سبب الضرر هو القصف".
ولم يتبنَّ أي فصيل من فصائل المعارضة السورية ذلك الهجوم بعد، ولكن تداول نشطاء معارضون أخباراً عن احتمال أن تكون صواريخ الغراد قد انطلقت من ريف اللاذقية الذي يخضع لسيطرة فصائل "الجيش الحر".
وتبعد تلك المناطق عن القاعدة الجوية قرابة 25 كم، مع العلم أن مدى صواريخ الغراد يصل حتى 40 كم.
ويتوافق ما نشره الصحافي سابونكوف مع ما نشرته صحيفة كوميرسانت الروسية، الأربعاء الماضي، والتي أشارت إلى أن ذلك الاستهداف يعتبر أكبر خسارة تتكبدها روسيا في العتاد العسكري منذ بداية التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر عام 2015، ونسبت تلك المعلومات إلى مصدرين عسكريين، دون ذكر اسميهما.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت أي معلومات عن تدمير طائرات عسكرية لها في سوريا، واكتفت فقط بالإشارة إلى مقتل عسكريَّين اثنين في هجوم بصواريخ غراد، نفذته فصائل مسلحة ليل 31 ديسمبر 2017.
تجدر الإشارة إلى أن الصحيفة الروسية "كوميرسانت" التي نشرت خبر تدمير الطائرات، يملكها الملياردير أليشر أوثمانوف، وهو من أثرياء روسيا، أوزبكستاني الأصل، ومعروف بأنه مقرب من الرئيس فلاديميير بوتين.