أنت هنا

18 ربيع الثاني 1439
المسلم ـ متابعات

حذرت مبادرة أطلقتها شخصيات بارزة غير مسلمة في ألمانيا من مناخ معاد للمسلمين بعموم البلاد، وحثت السياسيين وقادة المجتمع على التعامل بأسلوب عادل مع الإسلام، ودعت وسائل الإعلام الألمانية للالتزام بالموضوعية والحياد وتجنب التعميمات الخاطئة بتقاريرها عن أوضاع الأقلية المسلمة.

وتهدف هذه المبادرة التي أعلن عنها في العاصمة الألمانية برلين تحت اسم "بلا تمييز"، إلى مواجهة انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا  بالمجتمع، والدعوة لتعامل عادل مع مسلمي ألمانيا.

وانتقدت مبادرة "بلا تمييز" في بيانها الأول تعاطي السياسيين والتغطيات الإعلامية في ألمانيا مع المسلمين بمعايير مغايرة لما يجري مع المجموعات الدينية والمجتمعية الأخرى، واعتبرت أن الحقوق المتساوية للجميع في ألمانيا وعدم السماح بازدواجية المعايير يستوجب الحديث مع المسلمين وليس فقط الحديث حولهم.

ورأى البيان التأسيسي للمبادرة أن الإنصاف يفرض على المؤسسات السياسية والإدارة ووسائل الإعلام مواجهة التطورات الحرجة والقضايا الحساسة المتعلقة بمسلمي ألمانيا، والحديث مباشرة مع مسؤولي المساجد والمؤسسات الإسلامية وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن مواقفهم وتصوراتهم بشأن ما يثار حولهم.

وشدد مطلقو مبادرة "بلا تمييز" على أن مسلمي ألمانيا ليسوا فوق مستوى الانتقاد، لكن توجيه أي نقد لهم إذا دعت الحاجة يتطلب مراعاة الإنصاف والابتعاد عن التجريم العام، ووضع التجاوزات الفردية في سياقها الصحيح.

ورأوا أن "إسقاط كل شيء سيئ على أقلية صغيرة بسبب انتمائها الديني يتعارض مع المبادئ الأساسية للدستور الداعية لحماية حرية الأقليات والمخالفين، ويقود المجتمع بطريق خطر".

وطالبت المبادرة وسائل الإعلام الألمانية بالالتزام في تقاريرها حول الإسلام والمجتمع بالدقة والتمييز والابتعاد عن التعميمات الخاطئة، وضرورة تقديم صور للتطورات الإيجابية داخل المجتمع المسلم في ألمانيا.