أنت هنا

4 ربيع الثاني 1439
المسلم/ وكالة أنباء أراكان

أثار إعلان جيش ميانمار اكتشاف جثث تعود لمسلمي الروهينغيا في مدينة منجدو ووعده بالتحقيق في الموضوع تساؤلات المراقبين والنشطاء بسبب ما وصفوه بأنه اهتمام غريب ومثير للشك من الجيش.

 

وقال الناشط الروهينغي أيوب السعيدي: إن هذا الإعلان وبهذا الاهتمام من الجيش لا ينم عن أي نية طيبة تجاه المسلمين ومحاسبة مرتكبي الجرائم من أفراد الجيش لأنه لا يمكن وبكل سهولة أن يحاسب نفسه على الجرائم التي ارتكبت بإشراف منه.

 

وأضاف: “هذه خطة لاتهام المسلمين بقتل بعضهم أو محاولة إشعال العنف بين الهندوس والمسلمين والبوذيين الذين كانوا يعيشون في هذه القرية”.

 

وتساءل الناشط أحمد أبو الخير قائلا: “أين الجيش عن مئات القتلى من الروهينغيا الذين أحرقوا؟ أين هو عن مئات الأطفال الذين ذبحوا؟ أين هو عن النساء اللاتي اغتصبن؟ لا شك أن الجيش يحاول التلاعب بالجميع بهذه المحاولة وإظهار نفسه في موقف المنصف والباحث عن الحقيقة .. إن الجيش ارتكب كل الأفعال الشنيعة في أراكان”.

 

من جهته رأى الصحفي الروهينغي (ن. ع. أ) أن الجيش يريد صرف النظر عن التقارير التي صدرت مؤخرا من منظمة هيومان رايتس ووتش، ومنظمة أطباء بلا حدود، وتصريحات المفوض السامي لشؤون اللاجئين الأمير زيد بن رعد الحسين بشأن الوضع في ولاية أراكان والجرائم التي ارتكبها، مؤكداً أن تحقيقات الجيش إن حصلت فلن تخرج بأي شيء مفيد، بل يمكن أن تخرج بتهم ضد المسلمين، في محاولة للالتفاف على القوانين الدولية والمطالبات الأممية.