تقارير
"الاحتجاجات على ارتفاع الأسعار المستمرة في البلاد ليست ربيعاً عربياً"!.. كلمات قالها الرئيس عمر البشير تعليقا على الاضطرابات الواقعة في السودان منذ نحو أسبوعين نافيا وصول الربيع العربي إلى بلاده وذلك على غرار أقرانه الذي أطيح بهم في هذه الثورات وكانوا يستبعدون حدوثها في بلادهم لكن الشعوب أصرت على إزاحة هذه النظم القمعية والاستبدادية مثلما حدث في مصر وتونس وليبيا واليمن وقريبا سوريا.
يوما بعد تتفاقم الأزمة الغذائية في اليمن الذي أصبح نصف سكانه يهددهم الجوع ونقص المياه في ظل حكومة ضعيفة وأوضاع أمنية هشة زادت من المعاناة الإنسانية لمعظم السكان، الأمر الذي أعاق عمليات الإغاثة للكثير من النازحين في المناطق النائية.
" توفي سريريا".. " لا زال على قيد الحياة".. "سقط في غيبوبة".. هكذا تضاربت الأنباء بشأن الحالة الصحية للرئيس المصري السابق حسني مبارك منذ مساء الثلاثاء والتي جاء الإعلان عنها في توقيت حرج وكأنه مقصود حيث تأتي قبل إعلان الرئيس الجديد للبلاد واشتعال الساحة السياسية لرفض حل البرلمان وإصدار المجلس العسكري الحاكم إعلان دستوري مكمل يمنحه صلاحيات واسعة.
بعد أكثر من عام ونصف مضت على الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في ثورة 25 يناير وما تبعه من حالة من عدم الاستقرار والتخبط والتناحر السياسي لطول الفترة الانتقالية، أصبح لمصر الآن أول رئيس جمهورية منتخب بعد إعلان النتائج النهائية غير الرسمية لانتخابات الرئاسة بفوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي على منافسه أحمد شفيق
أعادت الأحداث الدامية الأخيرة التي تعرض لها المسلمون في إقليم أراكان المسلم في بورما مآسي الاضطهاد والقتل والتشريد التي كابدها أبناء ذلك الإقليم منذ 60 عاماً على يد الجماعة البوذية الدينية المتطرفة (الماغ) بدعم ومباركة من الأنظمة البوذية الدكتاتورية
ما حدث يوم الخميس في مصر من حكم للمحكمة الدستورية بشأن حل البرلمان وإبقاء أحمد شفيق ـ مرشح نظام مبارك ـ في السباق الرئاسي لا يمكن أن يسمى بغير أنه "انقلاب" ناعم أو غليظ أو بالقانون لا تهم التسميات الملحقة التي تخفف من وقع الكلمة ولكنه انقلاب بمعنى الكلمة قامت به "دولة مبارك".
يبدو أن المخطط الرامي إلى إفساد الثورات العربية وتصاعد الإسلامي السياسي مستمر بشدة في الآونة الأخيرة، وقد تجلى ذلك واضحا خلال اليومين الماضيين الذي وقعت فيهما احتجاجات عنيفة في تونس على خلفية عرض لوحات فنية مسيئة للإسلام ومحاولة إلصاق الاتهامات الباطلة ب"السلفيين الجهاديين" لجعل التونسيين لا يكرهون فقط كل من هو إسلامي بل والثورة من أساسها التي جاءت بالإسلاميين إلى السلطة.
جاءت أزمة سحب الثقة من حكومة الطائفي نوري المالكي في العراق لتؤكد مرة أخرى مدى النفوذ الإيراني داخل بلاد الرافدين ومحاولات تدخل طهران لدعم رجلها الشيعي من خلال ممارسة الضغوط لمنع سحب الثقة منه وهو المتهم بالديكتاتورية والتفرد بالسلطة.
لم تكد تمر أيام قليلة على مجزرة مروعة في منطقة الحولة بمحافظة حمص السورية حتى استيقظ العالم على مجزرة أخرى لا تقل بشاعة عن الأولى ولكن في قرية "القبير" في ريف حماة بوسط سوريا حيث قتل رجال وشبيحة بشار الأسد أكثر من 100 شخص بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بشكل مشابه لما حدث في الحولة.
اغتيال طبيب داخل عيادته.. اعتقال ناشطة رأي أمام جامعتها.. قنص ناشط إعلامي أثناء توثيقه للمجازر.. وغيرهم من ضحايا النظام السوري الذي تصاعد استهدافه بشكل منظم للناشطين الحقوقيين والإعلاميين في الآونة الأخيرة، ليس سوى أنهم حاولوا تضميد جراح متظاهر أو كشف جرائم بشار الأسد بالكلمة أو الصورة.
لا يخفى على أي شخص يفهم القانون إذا ما قرأ نص الحكم الصادر في محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أنه رغم نطقه بمعاقبة مبارك بالسجن المؤبد إلا أن سياقه يقضي ضمنا بتبرئته ويعطي أسبابا للطعن بالنقض يسفر عن تبرئة المتهمين من جانب محكمة النقض.
غضب عنيف وثورة عارمة اجتاحا أنحاء مصر فور نطق القاضي بالحكم فيما يعرف ب"محاكمة القرن" المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك وأعوانه في قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير وهو أول زعيم عربي يحاكم قضائيا بعد ثورة أطاحت به قبل أكثر من عام.
اهتز العالم بشدة جراء المجزرة الدامية التي ارتكبها نظام الأسد في بلدة الحولة وقتل فيها العشرات من الاطفال برصاص الغدر في رؤوسهم البريئة من مسافات قريبة, كما أكد المراقبون الدوليون, وانتفض العام منددا بالمجزرة التي كشف فيها نظام الاسد عن وحشيته بعد أن ظل لفترة طويلة يدّعي البراءة ويتهم المعارضة "باستخدام العنف المسلح".
جاءت مجزرة "الحولة" في محافظة حمص السورية والتي تعتبر الأكثر بشاعة منذ بدء نظام بشار الأسد قمع شعبه قبل أكثر من عام بمثابة "نقطة تحول" و"منعطفا" في الأزمة السورية إذ بدت وكأنها أيقظت العالم المتباطئ تجاه مذابح النظام العلوي السوري، لكنه يثير في نفس الوقت تساؤلا حول إمكانية نجاح هذا العالم في وقف ما يرتكبه بشار من جرائم.
"تجاوزات وألاعيب ذكية" رصدها مراقبون في انتخابات الرئاسة المصرية التي جاءت نتيجة الجولة الأولى منها مفاجأة إثر ظهور المرشح المحسوب على النظام السابق أحمد شفيق في المركز الثاني بعد مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في انتخابات رئاسة
جاءت نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية في جولتها الاولى لتكشف عن مفاجآت كبيرة لم تكن تدور بخلد أحد من المراقبين وإن كانت لها ما يبررها بوضوح؛ فلقد استطاع الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء للرئيس المخلوع مبارك والذي اعترف أكثر من مرة أنه يتخذ من مبارك يعد مثالا أعلى له.
الانتخابات الاخيرة التي شهدتها الجزائر أكدت أن الانظمة المتسلطة لا يمكن أن تخضع للتغيير السلمي بدون ضغط شعبي كما حدث في مصر وتونس واليمن وليبيا, وأن هذه الانظمة اعتادت على الخداع وأدمنت السلطة ولا تتعلم من أي دروس ماثلة امامها مهما بلغت قساوتها.
حالة من التجاذب وبوادر صدام بدأت تلوح في الأفق مؤخرا بين المعارضة والسلطة في موريتانيا، فالأولى تطالب برحيل النظام، والثانية تتهم معارضيها بالسعي للفوضى في سيناريو أشبه بماحدث في دول الربيع العربي التي أطاحت شعوبها بنظمها الاستبدادية ، لكنه يثير التساؤلات بخصوص إمكانية وصول هذا الربيع إلى موريتانيا.
بعد أكثر من شهرين من معركة أطلق عليها "الأمعاء الخاوية" حيث أضرب فيها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال عن الطعام لإجبار "إسرائيل" على تنفيذ مطالبهم من أجل نيل حقوقهم، استجاب الكيان الصهيوني للأسرى في اتفاق تم إنجازه برعاية مصرية وأثلج صدور الفلسطينيين الذين يحيون الثلاثاء الذكرى ال64 للنكبة التي أذاقتهم الويلات على يد العصابات الصهيونية.
شهدت مصر مساء الخميس أول مناظرة رئاسية في تاريخها بين المرشح الإسلامي والقيادي السابق في جماعة الإخوان د.عبد المنعم ابو الفتوح, ووزير خارجية مبارك السابق عمرو موسى , وتمت المناظرة بواسطة قنوات فضائية مصرية خاصة وبعض الصحف الخاصة واستمرت ما يقرب من أربع ساعات .