تقارير
انتهت زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قبل يومين إلى العاصمة السنغالية داكار والتي كانت أولى محطات جولته في عدد من الدول الإفريقية، وكله أمل في أن يكون قد نجح في محو آثار سلفه نيكولا ساركوزي وبدء صفحة جديدة مع القارة السمراء الغنية بالثروات فضلا عن تعزيز موقف فرنسا الداعم لتدخل عسكري في مالي.
الوقائع التي شهدها ميدان التحرير في مصر الجمعة الماضية تشير إلى عدة أمور هامة لا يمكن إغفالها في ظل حالة الارتباك التي تشهدها بلاد الربيع العربي جميعها بلا استثناء نتيجة لطول فترة القمع والاستبداد وتولي الامن لجميع ملفات البلاد لسنوات طويلة, وحجب العمل السياسي عن قطاعات عريضة وقصره على رجال النظام ومجموعة من المعارضين الصوريين..
الرئيس مرسي لاعتبارات سياسية أكثر منها أي شيء آخر لم يوضح أن فترة المائة يوم التي وعد فيها بتنفيذ عدد من الانجازات عرقله في بدايتها ولأسابيع وجود المجلس العسكري الذي كان يمثل سلطة أخرى في البلاد قبل أن يتم إقالته, كما أن الوعود اتخذت قبل الكشف عن حقيقة الوضع الاقتصادي
بدأت التحالفات العلمانية تتشكل في عدد من البلدان العربية ضد ما أسموه "تيار الإسلام السياسي" وهذه التحالفات بعضها من قوى يمينية ليبرالية والبعض من قوى يسارية, وتحاول القوتان معا الاتحاد لتشكيل جبهة واحدة رغم الخلافات الجوهرية بينهما, والعدو الرئيسي كما يقولون هو "التيار الإسلامي".
تحركات حثيثة لكن شديدة الحذر من أطراف كثيرة غربية وإقليمية من أجل التدخل العسكري في شمال مالي الذي يشهد اضطرابات منذ الانقلاب العسكري قبل عدة أشهر حيث يخضع الآن للسيطرة من جانب حركات إسلامية منها ماهي موالية لتنظيم القاعدة الأمر الذي يؤرق العديد من الدول الغربية.
في الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي حالة من الحراك السياسي عقب الثورات التي أطاحت بعدة أنظمة استبدادية بدأ السلفيون في هذ البلدان المشاركة في العمل السياسي لأول مرة بعد أن كانوا يركزون عملهم في مجال الدعوة على المساجد وحلقات العلم..
تمر الثورة السورية بمرحلة من أدق مراحلها فبعد أن بدأت بصورة سلمية محدودة ثم اتسع نشاطها وتحولت تدريجيا إلى المقاومة المسلحة بعد أن واجهها نظام الأسد بحملة عنيفة من القتل والتعذيب واستخدم آلته العسكرية بمختلف أنواعها لقمعها...ومع مرور الوقت وتزايد الدعم الإقليمي والدولي للثورة
أيا كانت الأسباب التي دفعت البعض إلى اتخاذ موقف رافض للاحتفال باليوم الوطني في المملكة العربية السعودية ومهما اتسعت دائرة الرافضين أو ضاقت, إلا أنه مما لا يمكن تجاهله هو الاتساع الملحوظ لدائرة الرفض لتلك الاحتفالات بعد اليوم الثالث والعشرين من شهر سبتمبر في كل عام وهو اليوم الذي يصادف الإعلان عن قيام المملكة العربية
خطاب صعد بصاحبه لأعلى وآخر هبط بصاحبه للهاوية.. كان هذا هو حال خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تحدث فيها بصلابة مستعيدا دور مصر المحوري في القضايا العالمية والإقليمية والذي غاب كثيرا في عهد سابقه وذلك في مقابل خطاب نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي كان حديثه ضعيفا خاويا إلا من جعجعة تجاه "إسرائيل".
تعيش الحركات الإسلامية في الوطن العربي في الفترة الأخيرة حالة من النشاط الذي يشبه الفوران وذلك بعد فتح الابواب المغلقة أمامهم للعمل الدعوي والسياسي عقب الربيع العربي الذي اجتاح عدة دول وأصابت تداعياته دولا أخرى...
تطورات سريعة وخطيرة تلك التي تشهدها الأراضي الصومالية منذ نحو شهر ما بين اغتيالات ومعارك عنيفة تخوضها حركة شباب المجاهدين المعارضة المسلحة مع القوات الحكومية والإفريقية بدعم من كينيا التي تشن هجمات وغارات بين الحين والآخر لتقتل المدنيين في وقت يأمل الصوماليون في استقرار بلدهم في ظل انتخاب برلمان ورئيس وحكومة جديدة.
بعد أكثر من عام تمركز فيها الجيش السوري الحر داخل تركيا ، نقل الجيش المقاوم قيادته للمرة الأولى إلى الداخل السوري حيث المناطق المحررة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في خطوة تكتيتكة في محلها رغم أنها تأتي في وقت يواجه الجيش السوري الحر
فتحت قضية اضطهاد المسلمين في بورما ملفا كلما خرج إلى العلن وتجدد الحديث عنه دخل إلى غياهب النسيان مرة أخرى, ألا وهو ملف المسلمين المنسيين الذين يعيشون في بلاد بعيدة ولا يعرف بقية إخوانهم عن حياتهم شيئا إلا إذا حدثت لهم فاجعة كبيرة فيتم الاهتمام بهم لفترة وجيزة ثم يختفون من الذاكرة مرة أخرى.
تكللت هذه العلاقات اليوم بإعلان رئيس الوزراء المصري هشام قنديل أن هناك اتجاه لإنشاء وزارة الدولة لشئون السودان، وكذلك من الجانب السوداني الذي سيسعى لاستحداث منصب مماثل.
الاحتجاجات السلمية مطلوبة ولكنها لا تكفي وحدها بل تحتاج لضغط شعبي على صناع القرار لاتخاذ خطوات ملموسة ضد الدول المسيئة لتجريم ذلك بالقانون كما يجرمون الإساءة لليهود بالقانون ويحاكمون كل من يتجاوز في حقهم..من اللافت أيضا أنه في الوقت الذي لم تهدأ فيه الاحتجاجات في العالم الإسلامي على الفيلم المسيء قررت مجلة فرنسية أن تنشر رسوما مسيئة
مرة يتعرض فيها الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى الإساءات يستشيط المسلمون غضبا ويحتجون ويسيرون في مظاهرات تخرج بعضها عن الحدود وبسقط فيها عدد من القتلى والجرحى معظمهم من المسلمين, وتتكبد الدول الإسلامية ملايين الجنيهات لوقف العنف والحفاظ على الممتلكات العامة وسفارات الدول الأجنبية ثم تهدأ الأمور وتعاد الكرة مرة ثانية وثالثة دون الاعتبار من تكرار الحوادث والخروج منها بدروس واضحة..
لم تكد تمر بضع ساعات على الهجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا ومقتل السفير حتى بدأت تتحدث واشنطن عن إرسال قوات مارينز إلى طرابلس وتعاون ضد " الإرهاب" وكأنها كانت تنتظر هذه الفرصة للتدخل بشكل أو بآخر في ليبيا التي لم تنل حصتها الكاملة في التدخل الأمريكي خلال وبعد الثورة التي أطاحت بالرئيس الراحل معمر القذافي.
نجح العلمانيون في ايقاع الإسلاميين في الفخ الذي نصبوه لهم بعناية فائقة مستغلين حالة الصخب التي صنعوها من خلال سيطرتهم على عدد من أجهزة الإعلام المقروءة والمرئية في فترات الانظمة الاستبدادية والأموال التي جنوها من ورائها في وقت كان الإسلاميون يعانون من الظلم والتهميش..
مرة أخرى يطلع علينا دعاة الفتنة والإساءة للمقدسات بفيلم جديد يسيء مجددا للنبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، لكن هذه المرة من بعض ما يسمون أنفسهم بـ"أقباط المهجر" في الولايات المتحدة والمعروفين بتاريخ طويل من الكراهية وتأليب للنصارى داخل مصر في توقيت له مغزي كبير حيث يبدو أنهم يريدون لهذا البلد الفوضى في وقت تقترب من الاستقرار في ظل حكم أول رئيس إسلامي.
وصل تدخل إيران إلى مداه في العراق بعد الحكم "السياسي" بإعدام نائب الرئيس السابق طارق الهاشمي الموجود حاليا في تركيا في اتهامات "إرهابية" مزعومة.