مقالات سياسية
الاستبداد الذي تَعُمّ عقوبته الناسَ أجمعين هو الاستبداد السياسي ، وكل استبداد دونه هو سيئة من سيئاته ، فإن الخَرَاج بالضمان..فمن تَنَعّم بالسلطة والحُكم تَحمَّل مسئولية إقامة العدل..
يبدو أن الدولة الفرنسية لم تستفد من درس الإمبراطورية الأمريكية المزعومة، فعلى الرغم من الدرس القاس الذي تجرعته هذه الإمبراطورية في الصومال مطلع حقبة التسعينات من القرن الماضي، حتى خرجت ذليلة تجر أذيال الخيبة والندامة من مقديشو، تأتي باريس اليوم لتعيد ذات السيناريو...
في أيام الربيع أياما غير مواتية، يكثر فيها الذباب، وربما هلكت فيها الدواب فـ"إنَّ مما ينبت الربيع ما يقتل حَبَطا أو يُلم" وإن الربيع العربي هو من جنس ذلك، وهو ربيع متطاول، فيه ما يسُرّ وما يسوء، فمن تشاءم أخرج تلك الأيام من طبيعة الربيع، ومن أدرك سُنّة التدرج والتغيير اعتبرها أياما لاينفك عنها الموسم..
الزيارة التي قام بها الداعية الإسلامية السعودي البارز الشيخ الدكتور محمد العريفي إلى مصر مؤخرا وانتهت قبل أيام مازالت أصداءها تتردد في كل مكان...
البركان الشعبي المتفجر في العراق اليوم منذ أكثر من أربعة وعشرين يوماً في محافظات الانبار والموصل وديالى وصلاح الدين، وبعض مناطق بغداد وأجزاء من البصرة، هذا البركان لن يهدأ إلا بعد أن تتحقق كافة المطالب القانونية والشرعية والدستورية للمتظاهرين العراقيين.
بعد الربيع العربي الذي هز العديد من الدول التي كانت ترزخ تحت حكم دكتاتوري استبدادي في عالمنا العربي لعقود طويلة, انتفض الإسلاميون وأثبتوا أحقيتهم بثقة الشعوب التي حصلوا عليها بفضل عملهم وجهدهم الدؤوب,رغم أعوام الحظر والقهر...
يعلم الجميع أن شيخ الأزهر الراحل د.محمد سيد طنطاوى حينما مات أواخر عهد مبارك لم تعلن الدولة الحداد على وفاته، وبالتالى ظلت أعلام مصر ترفرف فوق مؤسساتها الرسمية، بينما حين توفى البابا شنودة أعلن المجلس العسكرى الحداد ليوم واحد، و"اجتهد" السفراء فى التعاطى
الناظر إلى المشهد المصري على مدى الشهرين الماضيين، يلاحظ ثمة حصاد قطفته قوى المعارضة، ولكنه أشبه بالحصاد المر، إن لم يكن كذلك، إذ أن قوى المعارضة التي شكلت ما يسمى بجبهة الإنقاذ كشفت عن نواياها الحقيقية تجاه أول ممارسة أفرزت رئيسا منتخبا بإرادة شعبية.
بفضل السياسة (الحكيمة!) لعباقرة الدبلوماسية الروسية، خسرت روسية حتى اليوم، معظمَ ما بقي من مرتكزاتها ونفوذها في منطقتنا العربية، لاسيما في العراق وليبية. ولم يبق لها من نفوذٍ إلا في سورية، التي يحكمها طغاة لم يُنجِب التاريخ الحديث للبشرية مِثلَهم أو شبيهَهم، في الطغيان والفساد!..
وصول رجل ينتمي للتيار الإسلامي إلى سدة الحكم في واحدة من أكبر البلاد العربية وأكثرها تأثيرا وأهمية استراتيجية ليس بالأمر الهين على الإطلاق ولم يكن أحد من أكثر المتفائلين يتوقع حدوثه في هذا التوقيت الذي تتصاعد فيه حدة العداء للإسلاميين ورميهم بأبشع الاتهامات مهما كانوا معتدلين؛ لذلك كان وصول الدكتور محمد مرسي لرئاسة مصر مفاجأة مدهشة لجميع القوى الخارجية والداخلية..
منذ أسبوع تقريباً وأهل محافظة الأنبار في العراق يعتصمون في تظاهرات حاشدة ضد الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، مطالبين بوقف الاضطهاد و الإقصاء والإفراج عن السجناء العراقيين من الأنبار وخاصة النساء، بعد أن وصل الظلم إلى ما وصل إليه من القمع والملاحقة وتهميش المحافظة على صعيد الخدمات العامة، وكأن الحكومة العراقية تريد أن تعاقب أهل الأنبار على قيادتهم للمعارك ضد القوات الأمريكية التي احتلت العراق عام 2003 وانسحبت منها عسكرياً في 2011 .
حينما تحدث الرئيس عن مؤامرة وعن اعترافات للبلطجية الذين ألقي القبض على العشرات منهم جوار قصر الاتحادية، في أعقاب محاولات اقتحامه، لم تمض ساعات حتى أفرجت النيابة عنهم!
بعد أن اعترف الغرب بالإتلاف الوطني السوري كممثل للشعب السوري ، وهذا يعني ضمنا عدم الإعتراف بنظام بشار الأسد ، فوجئ الناس بالمشروع الذي حمله الإبراهيمي وهو بقاء بشار في السلطة وتشكيل حكومة مشتركة بين المعارضة (معارضة الداخل ) القريبة من النظام وبين شخصيات من النظام..
منذ انتهاء العدوان على غزة وبعد حصول فلسطين على عضوية المراقب في الأمم المتحدة أصحبت أخبار الوحدات الاستيطانية تملأ الصحف والمواقع الإلكترونية، فبين الحين والآخر تطلعنا الأخبار على قرارات جديدة للحكومة الإسرائيلية، حيث يصل عدد الوحدات الاستيطانية التي ستبنى..
لقد خرج الالاف من السنة في مدينتي الرمادي وسامراء احتجاجًا على حكومة المالكي وطالبوا بوقف استهداف السنة في البلاد, و قطعوا الطريق الدولي السريع شمالي الرمادي ودعوا لإسقاط نظام المالكي, وأكدوا أن احتجاجاتهم ستستمر حتى يزول نظام المالكي الخائن والمجرم عميل دولة المجوس, وأعلنت مدينة سامراء العصيان المدني تضامنًا مع أهالي الأنبار ورفع المتظاهرون
لم يكن تمرير مشروع أول دستور في مصر بعد الثورة، بمثابة استفتاء على وثيقة مبادئ لعقد اجتماعي بين أبناء الوطن وفقط، ولكن كانت له دلالات كبيرة، وخاصة بعد صعود الإسلاميين ذات دلالات كبيرة، وحالة الهياج التي صار عليها معارضيهم، جراء هذه الصعود.
اسم (ذات العماد)، كما هو معلوم، ورد في القران الكريم وصفا لمساكن قوم عاد في سياق الذم، واختيار هذا الاسم، لهذا المبنى ولغيره من المقرات المماثلة في ليبيا، ينبئ عن نمط ونسق سار عليه نظام العقيد معمر القذافي، الذي حكم ليبيا بالحديد والنار لأربعين سنة حتى أطاحت به الثورة الليبية بانطلاقها يوم 17 فبراير 2011
الجرائم ليست جديدة على النظام السوري، ولا اجتراؤه مبعث استغراب من شعوب المنطقة، لكنها مع ذلك تحمل دلالات جديدة، وتبرهن على أن النظام الدموي قد بدأ ينحى باتجاه اليأس العسكري.ومن تلك الدلالات، أن النظام السوري حسم خياره باتجاه إقامة الدولة العلوية في الساحل والوسط، وأن تكتيكه العسكري يعمل بقوة على ألا يفقد تلك المنطقة الاستراتيجية المطلة على حماة،
لفتت الأنظار بشدة في الفترة الأخيرة ظاهرة الدكتور المصري محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية, ورئيس حزب الدستور الحالي والمتزعم للتيار العلماني المناهض للإسلاميين.
أصبح السؤال الذي تتداوله الدوائر السياسية والصحفية العالمية والمحلية الآن إلى أين يفر بشار الأسد بعد أن تاكد الجميع من أن سقوطه أصبح مسألة وقت, تستوي في ذلك القوى الغربية التي تعارض حكمه منذ بداية الثورة أو القوى الموالية له والمتمثلة في روسيا وإيران وحزب الله اللبناني وحكومة العراق الطائفية
تعيش حركة المقاومة الإسلامية حماس ذكرى تأسيسها الخامسة والعشرون وهي تحقق إنجازاً مقاوماً بعد أن تمكنت من تغيير قواعد اللعبة مع الاحتلال في العدوان الأخير على غزة..
تهدف الاستعدادت الغربية للسيطرة على مواقع تخزين الأسلحة البيولوجية والكيميائية، ومصادرة هذه الأسلحة دون محاولة الامتداد العسكري في المدن الرئيسة
ما يجري الآن في بعض دول الربيع العربي هو "خريف" علماني فاشي ينتقم من الشعوب على اختيارها للإسلام وهي طريقة أخرى للانقلاب على إرادة الشعوب عبر ما يسمى بـ "العصيان المدني" والذي تحول إلى حرب عصابات وبلطجية مأجورين ينفذون خدمات لمن يدفع أكثر...
لقد نجحت المقاومة بإنجاز ميداني خلال العدوان الأخير على غزة تبعته بإنجاز سياسي بالتوصل إلى اتفاق التهدئة , فتمكنت المقاومة من تغيير قواعد اللعبة بتحرير المنطقة العازلة على الشريط الحدودي بعمق 300 م وطول يصل إلى 41 كم والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية للعدوان على غزة
هنالك مثل تستعمله العرب ألا وهو " رفع قميص عثمان " لكل من يريد أن يمرر مشروعا منكرا لكن بشعار وراية حسنة ومقبولة..
وهذا المثل " قميص عثمان " هو عين ما قاله علي رضي الله عنه للخوارج " كلمة حق أريد بها باطل".