مقالات سياسية
بدأ يتردد على الألسنة الآن بقوة إثر الاحداث التي تشهدها بعض بلدان الربيع العربي بعض الأسئلة الهامة والحائرة والكاشفة أيضا وهي: هل فشل الإسلاميون في الحكم؟ أم أُفشلوا؟ وهل الفارق كبير ومؤثر بين الأمرين أم العبرة بالنتيجة النهائية؟هل تعجلوا الوصول للحكم؟هل وقعوا فريسة
أقل ما يوصف به حال المشهد المصري حاليا في اقصاء أول رئيس مدني منتخب هو أنها تلهتب من داخلها في عهدها الجديد ، بعدما انقلب الجيش على الرئيس الدكتور محمد مرسي برعاية وتشجيع من جماعات المصالح وأنصار النظام القديم ونخبة اليسار ومن لف لفيفهم.
لا يدرك الكثيرون خطورة الإنقلاب العسكري الذي حدث في مصر بتخطيط صهيوأمريكي، ودعم عربي خليجي تحديدا، على ثقافة الأمة وأمنها، لا سيما وأن أعداء كثيرون هللوا للانقلاب واعتبروه نهاية للاسلام ذاته، وليس الاخوان المسلمون فحسب. فقد خرج الأقباط عن بكرة أبيهم لتهيئة
سُنن الله الله عز وجل ثابتة لا تتغير، كما قال الله في محكم التنزيل: (ولن تجد لسنة الله تبديلاً).. وقال - سبحانه- : ( فلن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً)..
أثارت الدعوة التي وجهها وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي للجماهير من أجل الاحتشاد في الميادين بدعوى منحه تفويضا لمكافحة ما أسماه " العنف والإرهاب", أثارت ردود فعل واسعة على الصعيد الداخلي والخارجي معظمها مندد ومستنكر حتى أن بعض الاطراف المؤيدة
منذ بداية الأزمة المصرية الراهنة والأوضاع في منطقة سيناء تشهد حالة من التوتر الغير مسبوق , أما الحدود بين قطاع غزة ومصر فتشهد أعمالاً متواصلة للجيش المصري تهدف إلى بسط السيادة وهدم الأنفاق , مترافقة مع حملة إعلامية شرسة تستهدف الكل الفلسطيني وعلى رأسها المقاومة الفلسطينية
الملايين التي تحتشد في ميادين مصر الآن تنديدا بالانقلاب العسكري والملايين التي تضع أيديها على قلوبها في تونس خوفا من انقلاب مماثل, لا تبحث عن منصب أو مقعد السلطة الوثير كما يحاول البعض أن يصورهم...
في خضم الأحداث التي تمر بها المنطقة العربية والصراعات التي تندلع هنا وهناك, حشد الأسد وعصابته وألياؤه من حزب الله قواتهم حول حمص في محاولة لاقتحامها والتنكيل بأهلها مستغلين انشغال العالم العربي بما يحدث في مصر وغيرها من بؤر التوتر.
الإرهاب تلك الكلمة المليئة بالزيف والتزوير للوقائع؛ لأنها صارت في مفهوم العديد من السياسيين الحجة الجاهزة للقتل والظلم في العديد من دول العالم، فباسم القضاء على الإرهاب وجدنا الجرائم ترتكب في أفغانستان والعراق وغيرهما من بقاع الأرض، حتى أن النظام السوري يستخدم مصطلح "الإرهابيين" في توصيفه لمقاتلي الجيش الحر؛ وهكذا تستمر الدول في استخدام هذا المصطلح لتحقيق أهدافها المعلنة وغير المعلنة.
منذ عشرات السنين كانت مصر تعيش تحت الاحتلال البريطاني واتفق حزب الوفد العلماني الليبرالي مع المندوب السامي البريطاني على تشكيل الحكومة رغم أنف ملك البلاد حينئذ الملك فاروق الذي كان يكره الوفد لما له من شعبية في البلاد وعندما أصر الملك فاروق على الرفض أحاطت دبابات الجيش البريطاني المحتل بقصر عابدين وأجبروا فاروق على قبول حكومة الوفد ويومها ثار الكثيرون على الحزب الذي جاء بواسطة دبابات الاحتلال وشهد الوفد انقساما كبيرا وقتها..
ما وراء التاريخ مصطلح يذكره المؤرخون وخاصة الغربيون منهم ويقصدون به الحوادث الخفية التي تجري وراء ظاهر الماجريات التي يراها الناس ويرصدونها ، وهذه الحوادث سوف تؤدي في المستقبل إلى تحولات كبيرة لم يتوقعها المهتمون بمسيرة الأحداث وصراعات البشر ،ونحن المسلمين..
لا يمكن أن يكون المشهد الذي نراه في مصر الآن هو نوع من الاحتقان السياسي العادي أو مطالب فئوية واجتماعية, ولا يمكن أن يقنعنا أحد أن معظم من خرج في التحرير يريد إصلاحا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وهو غير كاره وحاقد على التيار الإسلامي ويريد خلعه بعد حملة
ألف فلذة كبدٍ أو يزيد، من أنقى أبناء الشام، وأجودهم ثقافةً وعلماً وشرفاً رفيعاً.. تناثرت دماؤهم الطاهرة، على جدران (عار) سورية المنتصب في قلب الصحراء، وعلى رمال تدمر اللاهبة، قلعة زنوبيا، وسراج الحضارة السورية الغابرة، التي كانت مشعل النور بوجه الهمجية والتخلّف والظلامية!..
المعارك التي شهدتها لبنان أمس وأول أمس في مدينة صيدا وتم على إثرها اقتحام مسجد بلال بن رباح التابع للداعية السلفي الشيخ أحمد الأسير أثارت حالة من الغضب العارم في نفوس أهل السنة في لبنان والذين يزداد شعورهم يوما بعد يوم بالاضطهاد والظلم وأن لا ظهر لهم يحميهم في بلدهم...
لماذا نطلق اسم الفُرس على الإيرانيين؟!.. ولماذا نسمي مشروعَهم المشبوه بالمشروع (الفارسيّ)؟!..
يُطلَق هذا الاسم على الدولة التي أسّسها (الشاه إسماعيل الصفويّ) وعلى أتباعه، وهو من سلالة الشيخ (صفيّ الدين الأردبيلي) الذي كان يسكن مدينة (أردبيل) التابعة لإقليم أذربيجان في شماليّ غرب إيران.. والشيخ الأردبيلي هو أحد مريدي الشيخ (تاج الدين الزاهد الكيلاني)..
المظاهرات التي شهدتها تركيا خلال الأيام الماضية ومحاولات جر البلاد إلى الفوضى والانهيار الاقتصادي بعد أن تمكنت حكومة حزب العدالة ذات التوجه الإسلامي, من وضعها في مصاف الكبار عالميا, أثار العديد من التساؤلات وفتح الباب أمام المحللين لدراسة المخططات والمؤامرات التي يقوم بها الغرب أو أذرعه في المنطقة ..
حينما تجول الذكريات بالنفس الانسانية فإنها تنسلخ من الواقع لتذهب بصاحبها بعيداً حيث الأيام الماضية، البعيدة والقريبة، بكل تفاصيلها الجميلة والمؤلمة، حيث الأفراح والأتراح، والراحة والمتاعب، والحياة والموت.
الطاغية الذي مضى.. ذهب ولم يبقَ إلا عمله (الصالح)!.. الذي أسبغ على الوطن والأمة والشعب (نعيماً) لا ينفد!.. فقد زرع في كلّ بيتٍ مصيبةً، وفي كلّ عائلةٍ قصةً حزينة، وفي كلّ شارعٍ أو ركنٍ أو زاويةٍ وجهاً كئيباً يختصر في عينيه ذلاًّ بدأ منذ أكثر من أربعة عقود، وقهراً لن يُنسى، على الرغم من كلّ المكائن الإعلامية الوطنية، التي تحوّل الأبيض إلى أسود، والأسود إلى أبيض!..
طال أمد هذه الثورة وقد اثخنت سورية بالجراح ، وذاق أهلها التشريد والعيش في الخيام ، ولعل في ذلك بعض الحكم والعبر ، فقد كشفت هذه الثورة عن المخبأ وعن السرائر والضغينة عند فريق من الناس ، وعن زيف ادعاءات دول وأحزاب كانت تدعي البطولات ومحاربة الأعداء ، كشفت
فرح الشيعة كثيرا داخل لبنان وخارجه بما آلت إليه المعارك في مدينة القصير السورية الباسلة واعتبروها عنوانا على فشل الثورة ضد نظام الأسد الغاشم بل وفشل السنة في كبح جماح الشيعة في المنطقة.
شتان ما بين زعيم يقول لشعبه "أنا خادمك"، ودبلوماسي أخفق إلا في خدمة "الإنقاذ".. بين زعيم يمارس الأستاذية على الجميع بتواضعه، وبتاريخه الحافل من الإنجازات، وسواه ممن يجلسون أمام الأصاغر صاغرين، كتلاميذ ضلوا طريق التعلم والإتقان..
هو الآن يوزع الحلوى في طرقات بيروت، لكنه عن قريب سيقول كما قال الحجاج بن يوسف عن سعيد بن جبير في آخر حياة الحجاج وقبل أن يجن "مالي ولسعيد بن جبير".. سيقول يوماً "مالي وللقصير".. فلقد بطل السحر اليوم.. "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
ربما استمرأ أعداء الأمة سكوتها بعد كل معركة لم ينجح مستضعفون ينتسبون إليها في كسبها، لقلة الخبرة والعدد والعدة. لتقوم هي من خلال ذلك برص صفوفها، وإعداد عدتها، وتجديد نيتها، وشحذ عزائمها، وتواصل حربها لتحقيق أهدافها. فالثورة السورية قدمت من التجارب، ومن التضحيات ومن الدماء ما يؤهلها لقطف ثمار كدحها من أجل الحرية والكرامة واعلاء كلمة الله في أكناف بيت المقدس.
كشفت الاضطرابات العنيفة التي شهدتها تركيا مؤخرا عن فضيحة جديدة للمعارضة العلمانية في البلاد الإسلامية, واظهرت أن المشروع العلماني في بلادنا ليس مشروعا نهضويا أو تقدميا كما يزعمون إنما هو تخريبي في المقام الأول.